اعجوبة لم يسطر مثلها
وهي أن المذكور لم يحك فيه السيف اللي ضرب به ، وتوهم ضار به أنه قتله ، فلما انفصل عنه واتصل بأبغا قتلهم ، وجد سيف الدين في نفسه قوة نهض بها قايما عريانا ، وقصد سوق العسكر وهو مجروح ، وسأل منهم ثوبا يستتر به ، فأخذه السوقة لما عرفوه، وحملوه إلى أردوا أبغا ، فسأله عن قاتله هل يعرفه ، فقال : " نعم !" فأمر بإحضار جميع من باشر قتل معين الدين وأصحابه ، فحضروا . فلما رأى سيف الدين المباشر لقتله عرفه ، فأشار إليه ونيه عليه ، فسأله أبغا عن ذلك ، فأقر ، فأمر سيف الدين بقتله ، وكان 1 من أمراء المغل ، فقام إليه وقتله ، ثم أمر بجمع موجوده وما ملكته يده ، فتسلمه وكتب له كتابا باقطاعه الذي كان له في بلاد الروم وأضعفه . وكان قتلهم في العشر الأوسط من المحرم سنة ست وسبعين ، وإنما ذكرناه في هذاالمكان لاستصحاب الحال ، والضرورة الملجئة إلى الاتصال ، وتعلق الأذيال بالأذيال.
Bogga 184