وقال في المعنى :
لاتحسبوا حرز عز الدين حين بدا
في جيده من لجين صحيخ أو ذهب
لكن شهاب وأن الحسن أرصده
لرجم شيطان قلب العاشق الوصب
علي الصدر علاء الدين ابو الحسن بن الشيخ منتجب الدين محمد بن نصر الله الحلبي الناصري .
توفي يوم الخميس سلخ المحرم بحماة ، ودفن بها ، ومولده بحلب في سنة ثمان عشرة وستماية . خدم أولا ابنة السلطان الملك الكامل ، زوجالملك العزيز مححمد بن غازي بن يوسف صاحب حلب ، ولم يزل في خدمتها إلى ان ملك الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن الملك العزيز محمد بن غازي بن يوسف بن ايوب ، صاحب حلب ودمشق ، في سنة تمان واربعين وستمائة ، فاستنابه والده عنه م شارفا لجيش حلب . ولما توفي والده في سنة تسع واربعين ، استقل بمشارفة الجيش وتقدم في الدولة الناصرية ، وتمكن بها ، ولم يزل إلى أن وقعت الوقعة ، وانتجع من الشام الى الذيار المصرية ، في صفر من سنة تمان وخمسين ، فدخل الديار المصرية وسكنها ، واقام بها إلى سنة ثلاث وستين وستماية . طلبه الملك المنصور صاحب حماة فتوجه إليه استوزره ، وأقام في خدمته ليرتب أمور دولته ، ويدبر أحوال مملكته إلى أن توفي في التاريخ المذكور . وكان ذا مرؤة وعصبية ، وكانت له اليد الطولى في علم الحساب وامور الجيوش - رحمه الله - .
علي بن محمد [ بن علي بن محمد أبو الحسين المذحجي] المعروف بالأمدي لااالشيخ موفق الدين .
توفي في الثامن عشر من ذي الحجة بالكرك [ ودفن قريبا من مشهد جعفر الطيار] ، ومولده سنة تسع وكمانين وخمس ماية بآمد ، اشتغل بها ، وخدمالمك الصالح صاحبها ، تولى الولايات الكبار ، وخدم الملك المسعود ولده . وفي سنة ثمان وعشرين ، لما قصد التتر الجزيرة ، خرج من آمد هو وأخوه ، فقصدا حمص وخدما بها . ثم عوقهما صاحب حمص ، واتفق أن كان زين الدين أمير جاندار معوقا، فجمع بينهم الاعتقال ، فحصل بذلك الاجتماع أنسة . فلما أفرج عنهما ، خدماالمك الصالح عماد الدين إسماعيل ، ثم عوقهما الملك الصالح ، ثم أفرج عنهما فقصدا الملك الصالح بالديار المصرية . وكان زين الدين أمير جاندار قد عرفهما من الحبس ، فأوصلهما إلى السلطان ، واستخدمهما في عدة جهات بالديار المصرية . ثم انتقلا إلى الكرك ، ولم يزالا به في الولايات الكبار إلى أن توفي كل واحد منهما في التاريخ المذكور .
Bogga 146