165

Taariikhda Makka

تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف

Baare

علاء إبراهيم، أيمن نصر

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤هـ - ٢٠٠٤م

Goobta Daabacaadda

بيروت / لبنان

أهل الْمَسْجِد مَسْجِد إِبْرَاهِيم خَلِيل الرَّحْمَن فينكر ذَلِك، وَيَقُول: هَل هُوَ مَسْجِد إِبْرَاهِيم القبيسي إِنْسَان كَانَ فِي جبل أبي قبيس يسْأَل عِنْده. انْتهى. وَمن ذَلِك مَسْجِد بِقرب مَسْجِد الْخيف من جَانِبه يعرف بِمَسْجِد المرسلات، فِيهِ نزل على النَّبِي ﷺ سُورَة المرسلات، وَفِيه غَار وَهُوَ مَشْهُور الْيَوْم بمنى خلف مَسْجِد الْخيف، أَسْفَل الْجَبَل مِمَّا يَلِي الْيمن، كَذَلِك يأثره الْخلف عَن السّلف. وَقد تقدم ذكره فِي الْكتاب الْمَشْهُور. وَمن ذَلِك مَسْجِد الْجِعِرَّانَة أحرم رَسُول الله ﷺ من هُنَالك. وَتقدم ذكره فِي الْبَاب الرَّابِع عشر من الْمَنَاسِك. وَمن ذَلِك مَسْجِد يُقَال لَهُ: مَسْجِد الْفَتْح بِقرب الجموم من وَادي مر يُقَال: إِن النَّبِي ﷺ صلى فِيهِ، وعمّر هَذَا الْمَسْجِد أَبُو نمى صَاحب مَكَّة على مَا ذكر، ثمَّ السَّيِّد حناش بن رَاجِح، وبيضه فِي عصرنا وَرفع أبوابه السَّيِّد الشريف حسن بن عجلَان صَاحب مَكَّة، وَذكر الْأَزْرَقِيّ فِي تَارِيخه مَسَاجِد أخر غير مَعْرُوفَة الْآن فاختصرناها. لَهُ المتكئ يُقَال: إِن النَّبِي ﷺ اتكئ هُنَاكَ ذكره الْمُحب الطَّبَرِيّ والأزرقي، وَقَالَ: سَمِعت جدي أَحْمد بن مُحَمَّد ويوسف بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم يسألان عَن المتكئ وَهل صَحَّ عِنْدهمَا أَن النَّبِي ﷺ اتكئ فِيهِ؟ فرأيتهما ينكران ذَلِك، ويقولان: لم نسْمع بِهِ من ثَبت. قَالَ: قَالَ جدي: سَمِعت جمَاعَة من أهل الْعلم يَقُولُونَ: إِن أَمر المتكئ لَيْسَ بِالْقَوِيّ عِنْدهم، بل يضعفونه غير أَنهم يثبتون أَن النَّبِي ﷺ صلى بأجياد الصَّغِير لَا يثبت ذَلِك الْموضع وَلَا يُوقف عَلَيْهِ. قَالَ: وَلم أسمع أحدا من أهل مَكَّة يثبت أَمر المتكئ. وَمن ذَلِك مَسْجِد على جبل أبي قبيس يُقَال لَهُ: مَسْجِد إِبْرَاهِيم. قَالَ الْأَزْرَقِيّ: سَمِعت يُوسُف بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم يسْأَل عَنهُ هَل هُوَ مَسْجِد إِبْرَاهِيم خَلِيل الرَّحْمَن ﵇؟ فرأيته يُنكر ذَلِك وَيَقُول: إِنَّمَا قيل هَذَا حَدِيثا من الدَّهْر، وَلم أسمع أحدا من أهل الْعلم يُثبتهُ. قَالَ الْأَزْرَقِيّ: وَسَأَلت جدي عَنهُ فَقَالَ لي: مَتى بنى هَذَا الْمَسْجِد؟ إِنَّمَا بنى حَدِيثا من الدَّهْر. وَلَقَد سَمِعت بعض أهل الْعلم من أهل مَكَّة يسْأَل عَنهُ أهل الْمَسْجِد مَسْجِد إِبْرَاهِيم خَلِيل الرَّحْمَن فينكر ذَلِك، وَيَقُول: هَل هُوَ مَسْجِد إِبْرَاهِيم القبيسي إِنْسَان كَانَ فِي جبل أبي قبيس يسْأَل عِنْده. انْتهى. وَمن ذَلِك مَسْجِد بِقرب مَسْجِد الْخيف من جَانِبه يعرف بِمَسْجِد المرسلات، فِيهِ نزل على النَّبِي ﷺ سُورَة المرسلات، وَفِيه غَار وَهُوَ مَشْهُور الْيَوْم بمنى خلف مَسْجِد الْخيف، أَسْفَل الْجَبَل مِمَّا يَلِي الْيمن، كَذَلِك يأثره الْخلف عَن السّلف. وَقد تقدم ذكره فِي الْكتاب الْمَشْهُور. وَمن ذَلِك مَسْجِد الْجِعِرَّانَة أحرم رَسُول الله ﷺ من هُنَالك. وَتقدم ذكره فِي الْبَاب الرَّابِع عشر من الْمَنَاسِك. وَمن ذَلِك مَسْجِد يُقَال لَهُ: مَسْجِد الْفَتْح بِقرب الجموم من وَادي مر يُقَال: إِن النَّبِي ﷺ صلى فِيهِ، وعمّر هَذَا الْمَسْجِد أَبُو نمى صَاحب مَكَّة على مَا ذكر، ثمَّ السَّيِّد حناش بن رَاجِح، وبيضه فِي عصرنا وَرفع أبوابه السَّيِّد الشريف حسن بن عجلَان صَاحب مَكَّة، وَذكر الْأَزْرَقِيّ فِي تَارِيخه مَسَاجِد أخر غير مَعْرُوفَة الْآن فاختصرناها. وَأما الْمَوَاضِع الْمُبَارَكَة بِمَكَّة الْمَعْرُوفَة بالمواليد: فَاعْلَم أَن هَذِه الْمَوَاضِع مَسَاجِد لَكِنَّهَا مَشْهُورَة عِنْد النَّاس باسم المواليد فأفردت عَن الْمَسَاجِد بِالذكر لهَذَا الْمَعْنى، وَمِنْهَا: الْموضع الَّذِي يُقَال لَهُ: مولد النَّبِي ﷺ وَهُوَ عِنْد أهل مَكَّة مَشْهُور فِي الْموضع الْمَعْرُوف بسوق اللَّيْل. قَالَ الْأَزْرَقِيّ: الْبَيْت الَّذِي ولد فِيهِ رَسُول الله ﷺ هُوَ فِي دَار مُحَمَّد بن يُوسُف، كَانَ عقيل بن أبي طَالب أَخذه حِين هَاجر النَّبِي ﷺ وَفِيه فِي غَيره يَقُول النَّبِي ﷺ عَام حجَّة الْوَدَاع " وَهل ترك لنا عقيل من ظلّ؟ " فَلم يزل بِيَدِهِ وبيد وَلَده حَتَّى بَاعه وَلَده من

1 / 184