255

هاجمه في رمضان عام 651 ابن عمه جماز بن الحسن بن قتادة في عسكر كثير صحبة الركب الشامي فتغلب عليه وقتله واستولى على حكم مكة.

وساعد جماز في هذه الحملة صاحب الشام الذي وعده ان يخطب باسمه في مكة وقد دعا جماز لصاحب الشام مدة قصيرة ثم دعا لصاحب مصر الاشرف حفيد الايوبيين (1).

ومع هذا لم يبق في امارتها الا شهرا واحدا ذلك لأن راجح بن قتادة بطلنا القديم وحليف اليمن قبل الحسن المقتول هاجم مكة في جيش قوي لم يوضح المؤرخون هل ساعده به اليمنيون أصدقاؤه القدماء الذين كانوا سئموه أم استطاع أن يجمعه من مناصريه في البادية ولكن الذي ثبت أنه ظفر باجلاء جماز وانه عاد الى الحكم في ذي الحجة من السنة نفسها 651 واستمر بها الى ربيع الاول سنة 652 وبذلك كانت آخر ولايته بمكة بعد أن تداول حكمها نحو ثمان مرات ، ومنيت مكة في هذه الفترة بغلاء عظيم وعطش بيعت فيه «شربة الماء» بدرهم كما بيعت الشاة بأربعين درهم.

** غانم بن راجح :

وفي سنة 652 انتزع ابنه غانم منا إمارة مكة بعد أن تغلب عليه بدون قتال يذكر ويبدو أن راجحا سئم النضال بعد أن غلبه ابنه وكان قد تقدمت به السن وطحنته الأهوال فاستكان في داره حتى وافاه الموت بعد سنتين من اعتزال الامارة تقريبا (2).

ويصيب الدحلان في خلاصة الكلام راجحا بن قتادة الى قائمة الشجعان

Bogga 277