251

بهجوم احد اولاد قتادة لاستخلاصها لنفسه في عام 647 كما سيأتي.

وقد تداول الحكم في مكة كل من الفريقين المتقاتلين أثناء ذلك نحو ثمان مرات قاست مكة في تضاعيفها من الاهوال والمصائب ما لا يوفى حصره وعانت من غلاء المعيشة وقلة الارزاق ما لا يطاق.

واضطر صاحب اليمن الملك المنصور بن رسول أن يقود بنفسه جيش اليمن في واقعتين من وقائعه كانت احداها في عام 635 وكانت الثانية حوالي عام 639 وقد ذكروا ان المحتلين لما علموا بقدومه الى مكة في المرتين احرقوا دار الامارة فيها بما ذخرت به من عتاد وسلاح كما احرقوا كثيرا من الارزاق (1) وعندما ظفر ابن رسول باجلاء ايوبي مصر في 639 أقام بمكة حتى صام رمضان بها وابطل المكوس والجبايات وكتب بذلك مربعة جعلت قبالة الحجر الاسود ، وقد دامت هذه المربعة عدة سنوات ثم اقتلعها خصومه على أثر اجلائه من مكة (2).

وتداول الحكم في مكة أثناء هذه الفتن جماعة منهم «طغتكين» وقد وليها مرتين وابن مجلى ، وجفريل وهما من مماليك الايوبيين في مصر كما تداولها في المرات التي احتلها أيوبو اليمن ، راجح بن قتادة في أكثر فترات الاحتلال ثم فخر الدين بن السلاح ثم محمد بن المسيب اليمني (3).

** الحسن بن علي بن قتادة :

وقد استبد المسيب آخر ولاة اليمنيين بامره في مكة واستولى على بعض الصدقات الخاصة بالأهالي ومنع الجند نفقتهم وأعاد

Bogga 273