حاجب وجلس لمظالمهم في مجالس عامة أخذ فيها للضعيف والمظلوم.
وعرفت مكة في هذا العهد بعض التقسيمات الادارية التي كانت متبعة عند الفاطميين في مصر فاضيفت بعد وظيفة القاضي وبيت المال وصاحب البريد وظيفة المحتسب وهو المشرف على الاسواق وصاحب الشرطة وهو المسؤول عن الأمن ورئيس الجيش وصاحب باب الامارة وكانت أكثر هذه الأعمال تدار في قصور خاصة بها خلف دار الندوة وبعضها في الطبقات السفلى من بيوت الامراء وكان اكثرهم يسكنون قريبا من دار الندوة في المحلة التي نسميها اليوم الشامية.
وأحيط الموظفون بشيء من الجلال ، ولعل اكبرهم نصيبا في ذلك القاضي وامام المسجد وخطيبه وأعتقد ان الحفاوة بالخطيب في يوم الجمعة وتجميل منبره بالاعلام المزركشة ووقوف الخدم بين يدي المنبر وجلوس المرقي على بعض درجاته ليؤمن على دعوات الخطيب في الصور التي كنا نراها قبل حكومة آل سعود لا شك انها كانت من بدع هذا العهد تأثر فيها الناس بأعمال الفاطميين.
ومن بدع هذا العهد اوامر الحاكم الفاطمي في سنة 396 التي فرض فيها أن يقوم الناس عند ذكر اسمه في الخطبة وقد كان ذلك من عاداتهم في مصر يقومون عند ذكر الخليفة في المسجد او في أماكن الاجتماعات والاسواق على الرغم من ان المذهب الفاطمي لم يرغم أحدا كما قيل على اعتناقه (1).
وعرفت مكة في هذا العهد اعيادا جديدة تحتفل بها علاوة على ما كانت تحتفل به من الاعياد الدينية ، فعيد المولد النبوي ، وعيد مولد
Bogga 248