وسميت بساكنها حوث بن السبيع من همدان، وهي مركز قبيلة العصيمات من حاشد، ترجع شهرتها إلى كونها من مراكز العلم البارزة سابقا، والتي كان يطلق عليها مصطلح الهجرة، وقد أنجبت الكثير من العلماء والأدباء ا. ه.
وقال القاضي إسماعيل الأكوع: هجرة عامرة في العصيمات، إحدى بطون قبيلة حاشد الأربع، وتقع في منتصف الطريق بين صعدة شمالا وصنعاء جنوبا، وهي من أقدم الهجر وأشهرها، فقد استمرت قرونا كثيرة، وهي مزدهرة بالعلم والعلماء، وما يزال فيها بقية صالحة من العلماء، ولكنهم يتناقصون في كل عام ا.ه.
قلت: قد وقع هذا لمدينة حوث في فترات مختلفة لكنها في دعوة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ومن بعده من الأئمة الهداة، وعندما تلاحظ في هذه الفترة الأخيرة التي يعبر عنها الأكوع بالتناقص في كل عام تراها الآن وهي تجدد نشاطها في مدرسة الإمام يحيى بن حمزة عليه السلام بالمساجد وحلقات العلم الزاخرة، والطلبة المجدون على مدار السنة، نحو سبعين طالبا، دع عنك المراكز العلمية، وهناك شباب سنفرد لهم تراجم مستقلة في غير هذا الكتاب-إن شاء الله تعالى-وهم في طريقهم لأن يكونوا خلفا لآبائهم الصالحين، وانظر إلى الخاتمة في هذه الرسالة إن شاء الله تعالى.
ثم قال الأكوع: وقد مدح حوث العلامة محمد بن يحيى بهران، ثم ذكر الأبيات السابقة، وكتب أحمد بن يحيى الأعضب كتابا عن حوث أسماه (الدر المبثوث في أنساب السادة والشيعة في حوث) كانت حوث كما قلت من أقدم الهجر نشأة، وأوسعها علما ، وأطولها عمرا، ا.ه.
Bogga 32