Tarikh Madinat Dimashq by Ibn Asakir
تاريخ دمشق لابن عساكر
Baare
محب الدين أبو سعيد عمر بن غرامة العمروي
Daabacaha
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
Noocyada
أشلت يده يسأل عن دمشق هل يقال فيها دمشقة أم لا فقلت دمشق اسم هذه المدينة ليست عربية فيما ذكر ابن دريد بل هي معربة ولا يقال إلا بغيرها فأما الدمشقة السرعة في المشي دمشق يدمشق دمشقة ودمشاقا إذا أسرع وكل سريع دمشق أطال بقاء سيدنا بك المسند وزين أم خنور بكونه فيها فأعاد الرقعة وقد وقع عليها مر بنا في كتاب قال عبد الرحمن بن حنبل الحجيمي وهو بعسكر يزيد بن أبي سفيان عند حصارهم دمشق * أبلغ أبا سفيان عنا بأننا * على خير حال كان جيش يكونها وإنا على بابي دمشقة نرتمي * وقد حان من بابي دمشقة حينها * وفي الرقعة أيضا أن الناقة السريعة يقال لها دمشق والمرأة السريعة اليد في العمل فكتبت تحته هذا جائز للشاعر يحتمل له ولا سيما إذا قصد بدمشق إلى مدينة فزاد هاء تأكيدا للتأنيث كما أن عقربا مؤنثا بغير علامة التأنيث والعقربان ذكرها فقالوا عقربة تأكيدا فكذلك دمشق ودمشقة وذكر يونس وغيره أتانة وعجوزة وفرسة كل ذلك تأكيدا وقرأ ابن مسعود " تسع وتسعون نعجة أنثى " فبعث يستحضرني فلما مثلت بين يديه قلت أيها الأمير رب علم كنت سببه وقد استنقذته دمشقة إلا أنه في النحو كما ذكرت والعرب تزيد المذكر بيانا كما قال النبي ﷺ ابن لبون ذكر وتزيد المؤنث تأكيدا مثل نعجة أنثى وذكر كلاما غيره سمعت أبا بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الفرضي ببغداد وكان أسر وبقي ببلاد الروم مدة ثم أن رجلا من حكماء الروم قال له إنما سميت دمشق بالرومية وإن
(١) الاصل ومخطوطة الخزانة العامة وصوبت العبارة في المجلدة الاولى ص ١٧: لا شلت عشره ولا ثل عرشه (٢) بالاصل " ابن أبي دريد " (٣) زيادة عن مخطوطة الخزانة العامة (٤) في مخطوط الخزانة العامة: " ودمشاقة " (٥) أم خنور: الداهية وقيل من كنى الضبع ويقال: وقعوا في أم خنور إذا وقعوا في خصب ولين من العيش ولذلك سميت الدنيا أم خنور وهذا المعنى المطلوب هنا (٦) كذا بالاصل وفي الاصابة ٢ / ٣٩٥ " بن حسل الجمحي " (٧) البيتان في الاصابة ٢ / ٣٩٥ (٨) سورة ص الاية ٣٣
1 / 20