86

104...قال الشيخ جمال الدين: فدل ذلك على أن المنبر الذى احترق غير المنبر الأول الذى عمله معاوية ورفع منبر النبى صلى الله عليه وسلم فوقه.

قال الفقيه (ق102) يعقوب بن أبى بكر: سمعت ذلك ممن أدركت بأن بعض الخلفاء جدد المنبر واتخذوا من بقايا أعواده أمشاطا وأن المنبر المحترق هو الذى جدده الخليفة المذكور وهو الذى أدركه الشيخ محب الدين قبل احتراق المسجد الشريف.

قال الحافظ محب الدين: كتب التاريخ في سنة ثلاث وتسعين وتوفى سنة ثلاث وأربعين وستمائة، وكان احتراق المسجد ليلة الجمعة أول رمضان سنة أربع وخمسين وستمائة كما سيأتى.

قال الشيخ جمال الدين: ثم ان الملك المظفر عمل منبرا وأرسله في سنة ست وخمسين وستمائة ونصب في موضع منبر النبى صلى الله عليه وسلم رمانتان من الصندل، ولم يزل الى سنة ست وستين وستمائة عشر سنين يخطب عليه.

ثم ان الملك الظاهر أرسل هذا المنبر الموجود اليوم فحمل منبر صاحب اليمن الى حاصل الحرم وهو باق فيه ونصب هذا مكانه وطوله أربعة أذرع ومن رأسه الى عتبته سبعة أذرع يزيد قليلا وعدد درجاته سبع بالمقعد والمنقول أن ما بين المنبر ومصلى النبى (ق 103) صلى الله عليه وسلم الذى كان يصلى فيه الى أن توفى صلى الله عليه وسلم أربعة عشر ذراعا.

وأما الروضة الشريفة فتقدم في باب الفضائل قوله صلى الله عليه وسلم (ما بين قبرى ومنبرى روضة من رياض الجنة) (1) وقد تقدم معنى الحديث.

وفي رواية (ما بين بيتى ومنبرى) (2).

قال القاضى عياض (3) قال الطبرى فيه معنيان:...

Bogga 104