104

122...المسجد وفتح لهم بابا في الحائط القبلى يدخلون منه الى المسجد، ولم يزل كذلك حتى عمل المهدى ابن المنصور المقصورة على الراوقين القبلى فسد الباب وجعل لهم عليه شباك حديد، وحفر لهم من تحت الأرض طريقا تخرج الى خارج المقصورة فهى هذه الموجودة اليوم، وهى الى الآن بيد عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما.

وأما خوخة أبى بكر رضى الله تعالى عنه فانه باب أبى بكر كان في غربى المسجد ونقل أيضا أنه كان قريبا من المنبر ولما زادوا في المسجد الى حده من المغرب نقلوا الخوخة وجعلوها في مثل مكانها الأول، كما نقل باب عثمان رضى الله عنه (ق 135) الى موضعه اليوم.

قال الشيخ جمال الدين: وباب خوخة أبى بكر رضى الله تعالى عنه اليوم وهو باب حررته لبعض حواصل المسجد اذا دخلت من باب السلام كانت على يسارك قريبا من الباب.

وأما أبوب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلك أنه لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده أولا جعل له ثلاثة أبواب: باب في مؤخره، وباب في عاتكة، وباب الرحمة، والباب الذى كان يدخل منه صلى الله عليه وسلم، وهو باب عثمان رضى الله تعالى عنه المعروف اليوم بباب جبريل.

قال الحافظ محب الدين: فلما بنى الوليد بن عبد الملك المسجد جعل له عشرين بابا: ثمانية من جهة الشرق في الحائط القبلى.

الأول: باب النبى صلى الله عليه وسلم سمى بذلك لمقابلة بيت النبى صلى الله عليه وسلم لأنه دخل منه عليه الصلاة والسلام، وقد سد عند تجديد الحائط وجعل منه شباك يقف الانسان عليه من خارج المسجد فيرى حجرة النبى صلى الله عليه وسلم.

الثانى باب على رضى الله تعالى عنه كان يقابل بيته خلف بيت النبى صلى الله عليه وسلم وقد سد أيضا عند تجديد الحائط.

الثالث: باب عثمان رضى الله تعالى عنه نقل عند بناء الحائط الشرقى قبالة الباب الأول الذى كان يدخل منه النبى صلى الله عليه وسلم وهو باب جبريل عليه السلام وهو مقابل لدار...

Bogga 122