Taariikhda Israa’iiliyiinta
تاريخ الإسرائيليين
Noocyada
البارون شارل دي روتشلد
هو رابع أولاد ماير روتشلد ولد في فرانكفورت سنة 1788، وقد خص بإدارة محل نايل، فقام بأعباء أعماله بهمة واجتهاد، وكان حاد النظر قوي العزيمة، وهو الذي ساعد كثيرا في تحسين مالية مقاطعتي توسكانا والبيمون، وتعهد مع بقية إخوته في لندن وباريس بسلفيات إيطاليا من سنة 1831 إلى 1856، وهي تنيف على 200 مليون فرنك، توفي في نايل سنة 1855.
البارون جامس دي روتشلد
هو خامس أولاد ماير روتشلد، ولد في فرانكفورت سنة 1792 وأتى باريس سنة 1812 لإدارة بيت روتشلد هناك، وعين فيها سنة 1822 قنصلا جنرالا للنمسا، وكان يدير أعماله بفكر ثاقب ونشاط متواصل، فلم يمض وقت قصير حتى نجح المحل نجاحا باهرا وذاع صيته في كل أنحاء فرنسا.
وسنة 1823 أبرم قرضا للحكومة الفرنسوية بمبلغ 500 مليون فرنك، وقام مع بقية إخوته بكل «السلفيات» لحكومة البرتغال وبروسيا والنمسا وإيطاليا وبلجيكا، وكان له اليد الأولى في جميع الأعمال المالية مدة حكم لويس فيليب ملك فرنسا، وله العلاقات الكثيرة مع ملوك أوروبا حتى سمي «مسلف الملوك»، ومن جملة أعماله أنه أخذ على عهدته بناء سكك حديد فرنسا، وقدم لإخوان بارير المال اللازم؛ ليحصلوا على امتياز السكة الحديدية من باريس إلى سنت جرمين، فربح من وراء ذلك ثروة طائلة وكسب أيضا مبالغ عظيمة من الأشغال التجارية والصناعية التي أسسها أو اشترك فيها، وكان يمتلك قصورا كثيرة وله في باريس وحدها 51 بيتا، وله أملاك أخرى في جميع مدن أوروبا الكبيرة، وقد مكث جامس إلى آخر حياته نشيطا مجتهدا لا يكل من العمل، وكان متكبرا جافي الطباع يحب العزلة والانفراد، ولكنه كان جوادا كريما يعمل الخيرات الكثيرة، وله مآثر عديدة، فمن ذلك أنه أعطى 50000 فرنك مساعدة للجرحى، وأقام المستشفيات الكبيرة وبنى مدارس للإسرائيليين، وكان يرسل المبالغ الباهظة سنويا لتوزع على فقراء اليهود في بلاد سوريا.
وفي ثورة سنة 1848 حرق قصره، وكاد يترك أرض فرنسا لولا معارضة الحكومة التي كانت تنتفع من أعماله، فقد ألزمته البقاء ووضعت لحراسته عددا كبيرا من الجنود، ومن عادات البارون جامس أنه كان لا يحمل معه أكثر من 40 أو 50 فرنكا، وكان يضعها في كيس مقفل، ويعلق مفتاحه في سلسلة يربطها في عنقه، وقد سئل مرة عن ذلك فأجاب: إنني اقتصدت مبلغ 300 أو 400 ألف فرنك من هذه العادة فلا أغيرها أبدا. وكان مولعا بفن التصوير والنقش، وكان قصره في فريار معرضا حاويا لكثير من الصور الثمينة والنقوشات البديعة.
وترك جامس أربعة بنين وهم: إدمون وجستاف وألفونس وناثانيل، وقد ولد أكبرهم إدمون في باريس سنة 1826، وتجنس بالجنسية الفرنسوية سنة 1848، واقترن سنة 1856 بابنة البارون ليونيل دي روتشلد، وبعد وفاة أبيه سنة 1868 استلم أشغال محل باريس وأدارها بكل اجتهاد ونشاط، وكان كريما يعمل مبرات كثيرة، فقد وهب 300000 فرنك للمحتاجين في باريس لما حاصرها الألمان سنة 1871، وكان أول سند للحكومة الفرنساوية في دفع الغرامة التي افترضتها ألمانيا، فإنه اكتتب في الحال هو وبقية أعضاء بيت روتشلد بمبلغ 2750000000 فرنك.
وقد عين أخوه البارون جوستاف خلفا لأبيه جامس قنصلا ووكيلا للنمسا في باريس، وعين أخوه البارون ألفونس في نوفمبر سنة 1868 مديرا للسكك الحديدية في فرنسا، وعين عضوا في جمعية الفنون الجميلة سنة 1885.
أفراد بيت دي روتشلد
نذكر هنا أسماء البعض من أعضاء عائلة دي روتشلد الذين هم في وقتنا الحاضر في بعض أنحاء أوروبا وهم:
Bog aan la aqoon