Taariikhda Irbil
تاريخ اربل
Tifaftire
سامي بن سيد خماس الصقار
Daabacaha
وزارة الثقافة والإعلام،دار الرشيد للنشر
Goobta Daabacaadda
العراق
يُقَبِّلُ الْيَدَيْنِ الْكَرِيمَتَيْنِ، وَيُوَاصِلُ بِصَالِحِ الْأَدْعِيَةِ جَنَابَ الْمَوْلَى السُّلْطَانِ الْمَلِكِ الْمُعَظَّمِ، مُظَفَّرِ الدُّنْيَا وَالدِّينِ، نَاصِرِ الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ- عَقَدَ اللَّهُ أَلْوِيَتَهُ بِالنَّصْرِ وَالتَّأْيِيدِ، وَأَيَّدَ دَوْلَتَهُ بِأَيْدِي الْأَيْدِ وَالتَّسْدِيدِ، وَحَرَسَ هِمَّتَهُ بِإِلْهَامِهَا كُلَّ أَمْرٍ رَشِيدٍ، وَأَوْطَأَ قَدَمَهُ مِنْ سَامِقَاتِ الْمَجْدِ كُلَّ بُرْجٍ مَشِيدٍ، وَرَمَى أَعْدَاءَهُ بِالْقَهْرِ وَالتَّبْدِيدِ، وَلَا زَالَ مُتَفَيِّئًا ظِلَّ النِّعْمَةِ الْمَدِيدِ، قَامِعًا كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ، ظَافِرًا مِنَ الدَّارَيْنِ بِكُلِّ مَا يُرِيدُ، حَظِيًّا فِي الآخرة بجنة طلعها نضيد (ج)، وأزواجها أبكار (ج) غِيدٌ، آمِنًا مِنْ غَصَصِ الْأَذَى وَالتَّنْكِيدِ، مُنْخَرِطًا في سلك المقول «لهم ما يشاءون ولدينا مزيد» (ج) بمحمد وآله وصحبه أولي الحمد والتمجيد.
«وَيُنْهِي عُكُوفَهُ عَلَى الدُّعَاءِ لِلْمَوْلَى عَنْ صِدْقِ وَلَاءٍ وَإِخْلَاصٍ، وَصَفْوٍ صَادِقٍ وَاخْتِصَاصٍ، وَاللَّهُ- تَعَالَى- يُحَقِّقُ الْأَمَلَ بِالْإِجَابَةِ، وَيَحْمَدُ لِلْمَوْلَى السُّلْطَانِ حَالَهُ ومآبه» .
/ بَلَغَنِي أَنَّهُ تُوُفِّيَ فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ وَقْتَ العصر، عاشر صفر سنة اثنتين وعشرين وستمائة بحرّان (ح) . وَحَدَّثَنِي الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ الْحَرَّانِيُّ (٧) مِنْ لَفْظِهِ قَالَ: وَهَذَا خَطُّهُ كَتَبَهُ لِي «وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ محمد ابن تيميّة، أبو عبد الله ابن أَبِي الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيُّ الْخَطِيبُ الْمُقْرِئُ الْوَاعِظُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ، حَسَنُ الْقَصَصِ حُلْوُ الْكَلَامِ، مَلِيحُ الشَّمَائِلِ، له القبول التام عند الخاص والعام (خ)، مِنْ أَهْلِ الصَّلَاحِ وَالدَّينِ. كَانَ أَبُوهُ أَحَدَ الأبدال (د) وَالزُّهَّادِ. حَدَّثَنِي غَيْرَ مَرَّةٍ، وَقَدْ سَأَلْتُهُ عَنِ اسْمِ «تَيْمِيَّةَ» مَا مَعْنَاهُ؟ قَالَ: حَجَّ أَبِي أَوْ جَدِّي- أَنَا أَشُكُّ أَيُّهُمَا- قَالَ: وَكَانَتِ امْرَأَتُهُ حَامِلًا، فَلَمَّا كَانَ بتَيْمَاءَ (٨) رَأَى جُوَيْرِيَةً خَرَجَتْ مِنْ خِبَاءٍ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى حَرَّانَ وَجَدَ امْرَأَتَهُ قَدْ وَضَعَتْ جَارِيَةً، فَلَمَّا رَفَعُوهَا إِلَيْهِ قَالَ: يَا تَيْمِيَّةَ! يَا تَيْمِيَّةَ! يَعْنِي أَنَّهَا تُشْبِهُ الَّتِي رَأَى بِتَيْمَاءَ فَسُمِّيَ بِهَا، أَوْ كَلَامًا هَذَا مَعْنَاهُ.
1 / 97