Taariikhda Dhaqdhaqaaqa Waddaniga ah ee Masar Hore: Laga soo bilaabo Waaberiga Taariikhda ilaa Qabsashada Carabta
تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
Noocyada
وقبل حكم الأسرات الملكية كان فيضان النيل يغمر إقليم الفيوم محولا إياه إلى بحيرة كبيرة.
شكل 3-5: بحيرة موريس القديمة. مقتبسة من كتاب «بحيرة موريس واللاهون»، للعالم المهندس علي شافعي، مفتش عام ري الصحارى سابقا.
فلما جاء ملوك الأسرة الثانية عشرة فطنوا إلى تخزين كمية عظيمة من المياه في تلك البحيرة، وتصريفها وقت التحاريق.
فشيدوا على الفتحة سالفة الذكر سدا عظيما مزودا بفتحات لخزن المياه في بحيرة موريس، تاركين في الوقت نفسه مساحة كبيرة من الأرض للزراعة.
وقد بدأ الملوك الأول من الأسرة الثانية عشرة في تصميم هذا المشروع، ولكن الفضل الأكبر في تنفيذه يرجع إلى أمنمحات الثالث الذي نظم السد العظيم، ووفر مياه الري لأراضي الوجه البحري.
شكل 3-6: موقع خزان بحيرة موريس. كما رسمه العالم المهندس علي شافعي في كتابه «بحيرة موريس واللاهون». وترى في الرسم هرم أمنمحات الثالث وقصر اللابيرنت.
يقول السير «وليم ويلككس» الذي كان وقتا ما مديرا عاما للخزانات بمصر في محاضرة له ألقاها سنة 1904م عن بحيرة موريس: «إنه كان يوجد في زمن الملك «مينا» اتصال بين النيل والمكان الذي فيه هذه البحيرة، إلا أنه لم يوسع الترعة الموصلة بين النيل والبحيرة إلا الملك أمنمحات الثالث الذي جعل البحيرة التي كانت لا قيمة لها في عصر الملك مينا بحرا خضما واقعا في وسط الأرض يحفظها من غوائل الفيضانات العالية، ولعمري لقد كان أولئك الفراعنة القدماء جبابرة في علم الري، كما كانوا حكماء وذوي جراءة وإقدام.»
12
وقال: «إنه كانت هناك قناطر موازنة قائمة عند مدخل ومخرج بحيرة موريس في الممر الذي يوصل البحيرة بنهر النيل، فالقنطرة الأولى واقعة عن جسر اللاهون الحالي، والثانية عبارة عن ترعة متسعة منحدرة من الصخر المنحوت بمنسوب موافق لمرور مياه الفيضانات العالية، حيث يوجد الآن بحر يوسف الحالي، وكان في نهايتها سد ضخم قائم على رأس وادي «البطس» الضيق، وكان هذا السد يزال في أيام الفيضانات العالية الخطيرة، وبجوار قنطرة الموازنة الثانية قرية «هوارة المقطع» الحالية أو «هابوار» القديمة.»
13
Bog aan la aqoon