Taariikhda Dhaqdhaqaaqa Waddaniga ah ee Masar Hore: Laga soo bilaabo Waaberiga Taariikhda ilaa Qabsashada Carabta
تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
Noocyada
وكانت كليوبترة تؤثر ابنها بطليموس الإسكندر، وشاعت الدسائس والمؤامرات في القصر، وأكرهها الشعب على اختيار الابن الأكبر شركا لها فقبلت ذلك مرغمة.
ولم يمض عامان حتى تجددت الثورة، وخاصة في مصر الوسطى وفي الصعيد.
وجرد الملك بطليموس التاسع على الثوار جيشا حاصرهم في طيبة (معقل الثورة)، وظفر بهم وخرب المدينة سنة 95ق.م تخريبا وحشيا.
وفي هذا الصدد يقول هارولد بل: «كانت مصر طوال فترات طويلة من القرنين الثاني والأول قبل الميلاد تتردى في هاوية من الحرب الأهلية وتئن من غصصها وويلاتها، ويبدو أن الإقليم الطيبي كان من وقت لآخر مستقلا بالفعل عن مقر الحكومة بالإسكندرية، وفي سنة 85ق.م استماتت طيبة في الثورة والعصيان، مما أدى بها إلى نهاية أليمة بتخريبها والقضاء عليها فعلا، وكانت عاصمة البلاد العتيدة في عصور مجد مصر وعظمتها، تلك هي حال «طيبة، ذات الأبواب المائة» كما سماها هوميروس؛ لأن ما بقي منها منذ ذلك الوقت لا يعدو بضع قرى متناثرة وسط الآثار المخلفة عن سالف عصرها الزاهر.»
32 (5) بطليموس الثاني عشر (الزمار)
ولم تنقطع الثورات ضد الحكم البطلمي، وزاد من أوارها تدخل الدولة الرومانية؛ لحماية من تراه خاضعا لنفوذها من الملوك البطالمة.
إلى أن اعتلى العرش بطليموس الثاني عشر (أوليتس = الزمار)، وقد أطلق عليه الشعب هذا اللقب تعبيرا عن أبرز صفاته إذ كان يجيد العزف على الموسيقى.
وقد جاهر بولائه لروما، والتمس منها العضد والعون لتثبيت مركزه المتداعي.
وذهب إلى روما فعلا سنة 58ق.م، وأطال مكثه هناك عدة سنوات، وعاد إلى مصر سنة 55ق.م، بعد أن اشترى ذمم رجال السياسة في روما ليؤيدوه في مركزه، واشتط في معاملة الأهليين، واستنزف أموالهم ليسدد ديونه من المرابين الرومان.
وكتب وصيته بأن يخلفه على العرش أكبر أولاده، وهما كليوبترة الشهيرة (السابعة) مشتركة مع أخيها بطليموس الثالث عشر.
Bog aan la aqoon