Taariikhda Hama
تاريخ حماة
Noocyada
ونصب له ما يليق به من الخيام ومد له القماش الفاخر تحت أرجل فرسه. ثم بعد ذلك سار السلطان قلاوون إلى دار المظفر محمود المسماة دار السعادة
16
ففرش له أيضا الطريق بالقماش الفاخر، فجلس السلطان في الدار ثم خرج منها إلى حمام السلطان - وسيأتي ذكرها - وبعد خروجه منها جلس على جانب العاصي برهة، ثم سار لدار الضيافة المسماة بالطيارة الحمراء على سور باب النقفي،
17
وبعد ذلك رحل عن حماة إلى برها الشرقي للصيد، ثم سار بجيوشه إلى قلعة الروم ومعه ملك حماة وعساكرها، وحينما نصب الحمويون المنجنيق وقصدوا الرمي على العدو طلب أهل القلعة الأمان فأمنوهم ودخلها قلاوون ثم رحل عنها إلى دمشق فمصر.
وبعد برهة سار ملك حماة وعمه إلى مصر بطلب قلاوون، ثم ساروا جميعا إلى دمشق، ثم إلى المكان المسمى الفرقلص، وهناك قبضوا على أمير العرب مهنا بن عيسى وأخويه محمد وفضل وولده موسى، وأرسلهم السلطان إلى مصر فسجنوا فيها لتمردهم على السلطان، ثم عاد ملك حماة وعمه إلى بلدهما وذلك في سنة 692.
وفي سنة 698 توفي ملك حماة السلطان الملك المنصور ناصر الدين محمد بن السلطان الملك المظفر محمود بن المنصور محمد بن المظفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب، فأرسل ملك مصر بدلا عنه الأمير «قراسنقر الجوكدار» فقدم إلى حماة، ونزل في دار المظفر وسلب أموال ذريته وأهانهم فلم يسعهم غير الصبر.
وفي سنة 699 سار قازان أرغون ملك التتر بجموعه وعبر الفرات، فوصل إلى حلب ثم إلى حماة، ونزل في مجمع المروج
18
بقصد المسير إلى الشام ليملكها فتبعته عساكر حماة، وقصدته عساكر مصر والشام وحمص فكان الاجتماع وقت العصر في مجمع المروج، واشتعلت نيران الحرب المحرقة فكان النصر لملك التتر، ففر المسلمون منهزمين وتبعهم التتر يقتلون وينهبون ويأسرون حتى استولوا على دمشق، وتبعوا العساكر المصرية إلى غزة والقدس فغنموا غنائم كثيرة. غير أن العساكر المصرية كرت راجعة وبعد حرب هائلة استرجعت دمشق من التتر.
Bog aan la aqoon