Taariikhda Hama
تاريخ حماة
Noocyada
كأنما الهام أحداق أضر بها
سهد وأسيافه في الحرب طيب كرا
قلت: وقد تقدم من شعره جملة. وله تآليف كثيرة مفيدة منها: كتاب بروق الغيث الذي انسجم في شرح لامية العجم، وكتاب كشف اللثام عن وجه التورية والاستخدام، وقهوة الإنشاء، والثمرات الشهية في الفواكه الحموية، وأمان الخائفين من أمة سيد المرسلين، وثمرات الأوراق في المحاضرات، وكتاب الزاوية مختصر ديوان شيخ الشيوخ الحموي، وديوان شعر لطيف، وكتاب خزانة الأدب شرح بديعيته يستغني فيه مطالعه عن غيره من كتب هذا الفن. وقد رحل ابن حجة من حماة إلى مصر وحاز رتبة كتاب ديوان الرسائل، وكان مشغوفا باستعمال التورية في نظمه ونثره، ثم عاد في آخر حياته إلى حماة وتوفي فيها سنة 837، ودفن في تربة باب الجسر، وبني على قبره قبة بقيت جدرانها إلى نهاية القرن الثالث عشر، فعمل له بعض الناس حجارة على لحده حفر عليها: «إن هذا قبر الغزالي.» والعامة الآن يزورونه باسم الغزالي ويجهلون أنه ابن حجة، على أن الغزالي دفن في مدينة طوس ولا يعرف حماة.
ابن مليك
هو علاء الدين بن مليك الحموي، ذكره الخفاجي في الريحانة وأثنى عليه ووصفه بأنه من الشعراء المجيدين جدا. قلت: وقد نشأ في حماة ولم تطب له فيها المعيشة فرحل إلى دمشق وأقام فيها إلى أن توفي، وله ديوان مطبوع معروف فمنه:
ذكر الغضا فحنت عليه أضلعي
وبكى العقيق فساقطته أدمعي
لله در دموع عيني إنها
وقعت من الأجفان أحسن موقع
من لي بقلبي يوم كاظمة وقد
Bog aan la aqoon