Taariikhdii Dagaallada Carabta ee Faransiiska, Iswiiserlaan, Talyaaniga, iyo Jaziiradaha Badda Dhexe
تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط
Noocyada
فما كاد ينصرف عن طرطوشة حتى رجعت هذه البلدة إلى حكم العرب.
وقد علق «دومارليس » على روايات كوندي عن هذه الحرب حاشية معناها: أن مؤرخي الفرنسيس يزعمون أن ملك قرطبة بعث إلى شارلمان وفدا بطلب الصلح، وأنهم وصلوا إلى «أكسلاشابل» وتقرر الصلح على أن ينزل العرب لشارلمان عن جميع البلاد الواقعة بين نهر إيرة والبيرانه، وإن هذه المعاهدة انعقدت سنة 810.
فدومارليس يستبعد وقوع هذه المعاهدة بكون العرب لم يذكروا عنها شيئا في تواريخهم ثم بكون لويس بن شارلمان زحف إلى كتلونية عدة مرات من بعد هذا التاريخ، فيرى دومارليس أنه يجوز أن تكون حصلت مهادنة بين الفريقين إلى حد سنة820 أو إلى ما بعد ذلك، وأما العرب الذين شوهدوا في أكسلاشابل فربما كانوا من بعض أولئك الولاة المسلمين الذين كانوا ينقضون على ملك قرطبة ويستعينون عليه بالأجانب من قبيل بهلول بن مخلوق الذي تلقى جزاء خيانته من يد الحكم نفسه.
أساطيل الإسلام في الأندلس وإفريقية
قال رينو: وفي تلك الأيام أخذت قوة الإسلام البحرية تزداد وتنبسط في البحر المتوسط بسبب رغبة المسلمين بإنشاء الأساطيل في مرافئ الأندلس وإفريقية، وقد كان لذلك تأثير عظيم في اجتياح المسلمين لجنوبي فرنسة، ولما اقتطع عبد الرحمن الداخل بلاد الأندلس عن خلافة بني العباس وأرسل هؤلاء جيشا في البحر، أجاز إلى الأندلس لمطاردته، علم عبد الرحمن بأنه لا بد له من قوة بحرية في وجه قوتهم البحرية.
ففي سنة 793 اتخذ عبد الرحمن الأول دور الصناعة
45
في مراسي طركونة وطرطوشة وقرطجنة وأشبيلية والمرية وغيرها، وقبل ذلك كانت جزر الباليار - أي: ميورقة ومينورقة ويابسة وجزيرتا سردانية وكورسيكة - عرضة لغزوات المسلمين، بحيث إن أهالي هذه الجزائر وضعوا أنفسهم تحت حماية شارلمان، وورد في مجموعة الدون بوكيه أن هؤلاء كانوا تغلبوا على المسلمين في بعض الوقائع وأخذوا منهم بضع رايات، فأرسلوا بها إليه، وعلى أثر ذلك ازداد غزو المسلمين لهذه الجزائر، فكانوا يغادونها القتال ويراوحونها، ويسبون من أهلها النساء والأطفال ويقتلون المقاتلين ولم يكونوا يعفون إلا عن الشيوخ العاجزين والمرضى والمقعدين.
وسنة 806 اكتسح المسلمون جزيرة كورسيكة
46
Bog aan la aqoon