Taariikhda Fanka iyo Sawirrada ugu Caansan
تاريخ الفنون وأشهر الصور
Noocyada
ولكن البابا بولس الثالث أنقذه من هذا الذل، فكلفه برسم «يوم القيامة»، ثم عاد فكلفه بصنع القبة التي ما تزال روما تفتخر بها.
وقد زاره فسارى في أواخر سنيه وذكر عنه فقره، وأنه لا يأكل سوى القليل من الخبز والنبيذ، وأنه مع ذلك لم يكف عن النحت، فقد صنع لنفسه خوذة يلبسها على رأسه ويضع فيها الشمعة، فيقوم في الليل ويكب على عمله في ضوء هذه الشمعة التي لم تكن تشغل إحدى يديه.
وقبل أن يموت بيوم أحس باقتراب الأجل المحتوم فأوصى وصيته بحضور خادمه وأصدقائه وجاء فيها قوله إنه «يوصي بروحه لله وبجسمه للأرض».
أما النجم الثالث فهو رفائيل الذي ولد سنة 1483 ومات سنة 1520 وهو في السابعة والثلاثين من عمره، وقد قضى هذه الحياة القصيرة يتقلب في السعادة بخلاف تلك الحياة الطويلة التي قضاها ميخائيل أنجلو في الشقاء والفقر.
وقد درس رفائيل في فلورنسا فاستدعاه البابا إلى روما سنة 1508 وهناك شرع في تزيين قصر الفاتيكان، ثم تعين المعماري الأول لكنيسة القديس بطرس والأمين لآثار رومية القديمة، وكان جميل الوجه لا يمشي في روما إلا وحوله حاشيته، حتى يحكى عنه أنه وهو في سيره التقى بميخائيل أنجلو، فقال له هذا بلهجة الحسد وهو يرى الحاشية التي حوله: «تسير هنا كأنك قائد على جيش».
فأجابه رفائيل: «وأنت تسير كأنك الجلاد يقصد إلى النطع».
ومعظم رسوم رفائيل دينية، وهو أفضل من رسم «العذراء» وأكسبها جمالا وشبابا لا يجدهما الإنسان عند أي رسام آخر، ومات في يوم ميلاده سنة 1520 بحمى لم تمهله سوى بضعة أيام.
الفصل الثامن
نحو البندقية
مانتنيا. كوريجيو. بليني. جورجوني
Bog aan la aqoon