ريانة والأرض تشكو الظما
رائحة في السرب لم تقتنص
ظباؤه إلا بأمر الدجى
ملتئم فوها وإن لم يكن
في شفتيها ما لها من لما
حية ماء ناقع سمها
وناقع سم الأفاعي الصفا
تعطيك منها ألسنا عدة
مجتمعات كلها في لها
وأنت إذا تأملت هذا الوصف وأطلت فيه التأمل وقعت على نزعة مهيار، فهو في وصفه للنيلوفر لم يتناول أخذه بالنفس وجمال زهره أو أريجه أو غير ذلك مما يتناوله شعراء العرب في وصفهم، بل وصف النيلوفر وصف شاعر تغلب في عقله نزعة الاستقراء والاختبار والمشاهدة، وهي نزعة من أخص ما طوى عليه العقل الآري من النزعات، وأما المقطوعة الثانية فيقول فيها مفاخرا:
Bog aan la aqoon