Taariikhda Dunaysir
تاريخ دنيسر
Baare
إبراهيم صالح
Daabacaha
دار البشائر
Lambarka Daabacaadda
الأولى ١٤١٣ هـ
Sanadka Daabacaadda
١٩٩٢ م
أَنْتَ الْكَرِيمُ الَّذِي عَمَّتْ فَوَاضِلُهُ ... جُودًا وَرَوَّى نَدَاهُ كُلَّ ظَمْآنِ
يا منتهى أملي جدلي بمغفرةٍ ... فَأَنْتَ أهلٌ لمعروفٍ وَإِحْسَانِ
عُبَيْدُكَ الْخَائِفُ الرَّاجِي أَتَاكَ فَلا ... تردده يا رب وَاغْفِرْ زلَّةَ الْجَانِي
أَشْكُو إِلَيْكَ ذُنُوبًا أَوْهَنَتْ جَلَدِي ... تَتْرَى إِذَا أَثْقَلَتْنِي خَفَّ مِيزَانِي
ظَلَمْتُ نَفْسِي وَظُلْمِي لَيْسَ يَغْفِرُهُ ... سِوَاكَ يَا مَوْضِعَ الشَّكْوَى لأَحْزَانِي
وَأَنْشَدَنَا حَمْدُ بْنُ حُمَيْدٍ لنَفْسِهِ فِي مَدْحِ السفر إملاءً:
أَبْعِدْ إِذَا سَافَرْتَ لا تَكُ وَانِيًا ... فَاللَّهُ يُحْدِثَ بَعْدَ حالٍ حَالا
وَالْحَرْفُ إِنْ قَرَنْتَ بِهِ أَضْرَابُهُ ... فِي النَّظْمِ أَوْ فِي النَّثْرِ كُنَّ ثِقَالا
وَدَلِيلُهُ أَنَّ التَّبَاعُدَ بَيْنَهَا ... يَكْسُو الْكَلامَ مَهَابَةً وَجَمَالا
وَأَنْشَدَنَا حَمْدٌ لِنَفْسِهِ فِي ذم السفر إملاءً:
كُنْ قَانِعًا بِالرِّزْقِ وَاعْلَمْ أَنَّهُ ... سَيَّانَ فِيهِ حَرِيصُهُ وَالْقَاعِدُ
فَالْعَبْدُ يَعْجَزُ أَنْ يَنَالَ بِحِرْصِهِ ... وَبِجَدِّهِ رِزْقًا زَوَاهُ الْوَاحِدُ
وَالْزَمْ ذَرَاكَ فَلَيْسَ دَهْرُكَ رَاجِعًا ... مَا فَاتَ مِنْكَ وَلا الزَّمَانُ يُسَاعِدُ
فَالطَّيْرُ يَنْعَمُ بَالُهَا فِي وَكْرِهَا ... فَإِذَا غَدَتْ نُصِبَتْ لَهُنَّ مَصَايِدُ
لا تَرْغَبْنَ فِي غربةٍ مَا أُسْعِدْتَ ... عضدٌ بِهَا إِلا وَيُعْضَدُ سَاعِدُ
وأنشدني حمد لنفسه ببغداد:
سَلُوا الدَّمْعَ بَعْدَ الْبَيْنِ هَلْ غاض أورقا ... وغصن التداني هل تندى وأورقا
هَجَرْتُ سُرُورِي مُذْ هَجَرْتُمْ وَزَادَنِي ... غَرَامِي وَمَجْمُوعُ اصْطِبَارِي تَفَرُّقَا
وَأَطْلَقْتُ دَمْعَ الْعَيْنِ يَوْمَ نَأَيْتُمُ ... وَأَصْبَحْتُ فِي قَيْدِ الصَّبَابَةِ مُوثَقَا
وَأَوْحَشَ رَبْعُ الْوَصْلِ مِنْ بَعْدِ أُنْسِهِ ... وَعَادَ ظَلامًا بَعْدَ أَنْ كَانَ مُشْرِقَا
1 / 136