الكتب إلى ولاة الأعمال بالمسير معه ولما عرف بكجور ذلك أنفذ إلى العرب وجمع وحشد واستقبل العسكر فالتقيا وصدقوا القتال وكثر في بني كلاب الطعن والجراح وبشارة ومنير المقدمان قائمان في أصحابهما عليهما الحديد فحملوا جميعًا على الكلبين فهزموهم والجؤهم إلى حيطان داريا فرجعوا ومن معهم من أصحاب بكجور خاسرين مفلولين. فخاف بكجور على نفسه أن يؤخذ فراسلهم بأنه يسلم البلد ويرحل عنه وقد كان كوتب القائد نزال والي طرابلس بالمسير والنزول على دمشق وكان عسكره ستة ألف فسار فلما عرف بكجور انفصاله قلق وخاف وذل وراسل منشا بن الفرار الكاتب باني عازم على المسير من هذا البلد وأريد أن أكون على عهد وأمان ولا أتبع بمضرة فأجيب إلى ما التمس وجمع ماله وسلاحه وخاف من الرجعة والحيلة أن يقع عليه من البلد وأخفى أمره وستر مسيره فلما كان في يوم الثلاثاء نصف رجب سنة ٣٨٨ سار خائفًا وجلًا نحو الشرق وأخذ مع الجبل وسار معه ابن الجراح إلى حصن حوارين فأخذ ما كان له وأخفى أمره. فلما عرف خبره نهض في أثره القايد منير من غد ونزل على البلد ففرح الناس به وتوجه بكجور إلى الرقة وتخلف بدمشق من أصحابه تقدير ثلاث مائة رجل فصاحوا عزيز يا منصور فأمنوا. ولما نزل منير القائد على دمشق أصبح القائد
نزال نازلًا معه في يوم الخميس فلامه الناس على ما اعتمده من التثاقل ونفذت المطالعات إلى مصر
1 / 53