32

Taariikhda Daraya

تاريخ داريا لعبد الجبار الخولاني

Daabacaha

المجمع العربي العلمي

Goobta Daabacaadda

مطبعة الترقي دمشق

مَوْلِدُهُ بِالْبَصْرَةِ، وَقَدِمَ الشَّامَ وَنَزَلَ دَارِيَّا وَسَكَنَ بِهَا عِنْدَ ابْنِ عَمِّهِ بَيْهَسَ بْنِ صُهَيْبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَاتِلٍ، لِأَنَّهُ كَانَ لِعَامِرِ بْنِ نَاتِلِ ثَلَاثَةُ أَوْلَادٍ مِنْهُمْ أَبُو الْمُهَلَّبِ وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَصُهَيْبُ بْنُ عَامِرٍ، وَزَيْدُ بْنُ عَامِرٍ، فَأَمَّا أَبُو الْمُهَلَّبِ فَوَلَدُهُ بِالْبَصْرَةِ، وَأَمَّا صُهَيْبٌ فَإِنَّ ابْنَهُ بَيْهَسَ بْنَ صُهَيْبٍ انْتَقَلَ إِلَى الشَّامِ وَسَكَنَ دَارِيَّا وَوَلَدُهُ بِهَا إِلَى الْيَوْمِ وَشَهِدَ بَيْهَسُ بْنُ صُهَيْبٍ الْأَزَارِقَةَ مَعَ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ: [البحر البسيط] مَا يَنْبَحُ الْكَلْبُ ضَيْفِي، قَدْ أَسَأْتُ إِذًا ... وَلَا أَقُولُ لِأَهْلِي: أَطْفِئُوا النَّارَا مِنْ خَشْيَةِ أَنْ يَرَاهَا جَائِعٌ صَرِدٌ ... إِنِّي أَخَافُ عِقَابَ اللَّهِ وَالْعَارَا وَكَانَ بَيْهَسُ بْنُ صُهَيْبٍ يُكَنَّى أَبَا الْمِقْدَامِ
قَالَ: وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ زِيَادُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، قَالَ:، قُرِّبَ أَبُو قِلَابَةَ لِلْقَضَاءِ بِالْبَصْرَةِ فَلَحِقَ بِالشَّامِ فَغَابَ زَمَانًا ثُمَّ قَدِمَ، قَالَ أَيُّوبُ: فَقُلْتُ لَهُ: لَوْ وُلِّيتَ الْقَضَاءَ فَعَدَلْتَ بَيْنَ النَّاسِ رَجَوْتُ لَكَ أَجْرًا عَظِيمًا، قَالَ: «يَا أَيُّوبُ، السَّابِحُ إِذَا وَقَعَ فِي الْبَحْرِ كَمْ يَسْبَحُ؟ آخِرَتُهَا يَغْرَقُ»

1 / 61