============================================================
الباب الخامس من الجزء الاول فيه خبر ادم وعدة سني الدنيا، على ما قاله السبعون المترجم والاعمار من ادم الى توح النبي خلق الله- تبارك وتعالى - جميع الخلق في ستة أيام. فخلق في اليوم الاول وهو يوم الاحد على ما قاله أهل الكتاب - النور. وفي اليوم الثاني ال (سماء) وفي الثا (لث) البحار والارض وما تنبته . وفي اليوم الرابع الشمس والقمر وجميع النجوم. وفي الخامس آنواع الطير والحيتان . وفي السادس الانسان ودواب الارض وأنواع الهوام . وفي السابع لم يخلق شيئا على ما وصفته كتب التوراة وهو يوم السبت: ثم أسكن [15] آدم وزوجه الجنة وعاشا فيها حتى عصيا وأكلا من الشجرة ، فهنالك أخرجهما عتها. فصارا فرادى إلى أن ولد شيث - ولده الذي أخلفه الله بهابيل - على ما قاله السبعون (وبينهما (1)) مائتان وثلاثون سنة . وهي على قول العبرانيين مائة وثلاثون سنة. ثم لما بلغ أدم من العمر مائتين وتلاثين سنة ولد له شيث آخلفه الله هما بها بيل، وهابيل اسم شيث الثالث لأن (منه) انبعث النسل الطاهر الذي قيل لهم آولياء الله فصارت سنو الدنيا الى مولد شيث مائتين وثلاتين سنة .
ثم عمر ادم حتى صار جميع عمره الى ان مات تسعمائة سنة وثلاثين سنة. ودفن بكهف الاربع على (مقربة) من مدينة عبرون: (1) تصف كلمة مطمرس. والسبعون : اي الترجمة السبعينية التي قام بها علماء اليهود في الاسكندرية في عهد بطليوس فيلادلفوس. والعبرانية هي الأصل العبري للتوراة ، راجع سفر التكوين 5: 3.
Bogga 84