============================================================
الفرس. فلما رأى فلبش آنه قد حيل بينه وبين دخول بلد الغريقيين، رد بأسه على المدائن التي كان اهلها قد آجابوه. فأغار عليها غدرا، وانتهبها وباع تساءهم وأولادهم كفرا وجرمأ، وهدم جميع محاريبهم وبيوت آوتانهم وانتهبها وآغار عليها.
ثم مضى في ذلك مدة خمس وعشرين سنة، ولم يضره ما كان يحسبونه ضائرا [35665dd:،] من غضب تلك الاوثان عليه. ثم اقبل بعد ذلك الى بلد قبدوجيا وأصاب جميع البلد بأنواع من الختل والغدر والكيد. ولم يزل في ذلك حتى آدخل هيع اهل بلد قبدوجية في طاعة اهل مجدونية.
فبعد ان عم البلدان والمدائن المعاهدة غارة وهدمأ وسبيأ وانتهابا، رجع على قتل اخوته لأبيد، إذخاف ان يكونوا له آوراثا في السلطان ، وكانوا ثلاثة . فلما قتل آحدهم هرب الاثنان عنه الى مدينة آولنته [عدO] فاتبعهما فلبش وحاصرها حتى افتتح المدينة عليهما فهدمها بعد قتل اهلها، وكانت رأس الكور واقدمها وأبهاها وظفر بأخويه بها فقتلهما. ثم دخل بعد ذلك الى معادن الذهب التي كانت في بلد طشاليه [ل6aa] والى معادن الفضة التي في بلد طراجية [20،8] ، وأعد [20r6] مراكب للغارات علامته وسرا. وكان في ذلك الزمان في بلد طراجيه آخوان آميران. وكانا قد تراضيا على فلبش ليحكم بينهما فيما كانا احتلفا فيه من آحواز ملكهما، فدعا هما فلبش الى الاجتماع عنده للفصل بينهما. ثم اعذ قوته وعسكره، وأخذهما على الامن منهم والغفلة، فقتلهما واستولى على سلطانها.
تم عاهد الاتيناشيين الذين كانوا، عرضوا له في أبواب جبال تروموبيليه (1) 66161] (112] حتى تركوا حرز تلك الابواب ورجعوا الى الاستغاثة بهم .
وغيرهم من اهل مدائن بلد غراجيه [2] ، اجتهادا منهم في محاربتهم بعضهم لبعضا - مال آمرهم الى ان صاروا كآنهم في مملكته، وذلك ان الطساليين والبوازيين 6) رغبوا الى قلبش ان يكون معينهم على الفجنسيين [هقق256) وطلب اليه أيضااللجدمونيون والاثيناشيون . فأجاب كل واحد منهم - سرا - الى طلبته .
فوعد الفجسيين بأن يصالحهم ويعفو عنهم . ووعد الطساليين بان يؤيدهم بالعساكر (1) س: ارمينية.
222
Bogga 224