============================================================

الباب الرابع من الجزء الثالث [110] ولى (1) الملك في بلد مقدونية فلبش بن أمنطة بن هركلس، الذي هو آبو الاسكندر الاعظم - بعد بنيان مدينة رومة الى اربعمائة سنة وثلاث وعشرين سنة (423) . وكانت ولايته خمسا وعشرين سنة؛ استتبط فيها ضروبا من المنكر وابتدع أنواعا من الشر تقدم فيها كل من ولى الملك بها قبله. وكان في آول آمره قد جعله إخوة الاسكندر رهينة عند آمير الطبانين - وهم من الروم الغريقيين - فأقام عنده ثلات سنين، واسه ابامنندة [20561060a6] الاعظم . الذى كان فيلسوفا مهروفا، وتعلم عنده ضروب الفلسفة . فلما قتل اخوه الاسكندر، بما كان من خبر أمه المعروف وفسفها وأنها قد كانت قتلت قبله ولدا لها غيره في خبر لها يوصف فيه فسقها وعهارتها، وكانت قد قتلت زوجها وتزوجت زوج ابنتها، في قصص لها معروفة . وكان الملك قد صار الى ولد لها صغير، فاجتمع الناس على تولية فلبش ، فولوه اميرا . فقام في السلطان مقاما عظيا. واكتفى بمحاولة الحروب البرانية، ومحارزة المراصد الجوانية . وكان أول محاربة مع الاتيناشيين ، وهم أجل الرم الغريقيين قدرا وأوسعهم ملكا وأكثرهم عدة وعددا. فبعد ان غلب عليهم، مضى بحربه إلى البرية، فقتل بها من الناس الافا لا يوصف عددها، وافتتح المدينة العظمى، ثم مضى محاربا لأهل طسالية اللع1) وهم اخوة المجدونيين رغبة في عتق خيلهم ليزين بها عساكره ويقود بها جيوشه. فغافصهم على الغفلة منهم، فغلب عليهم حتى صار رجلهم وخيلهم في عسكره. واجتمع له جمع لا يقاد وجيش لا يرام. ثم من بعد (1) ولى فليس الملك والسلطة الكاملة في سثة 259 ق م فإن كان ذلك يوافق مسنة 423 من بتيان رومة، فسيكون بنيان رومة حينئذ سنة 423 * 359 = 1782 أي أكبر من التاريخ المعتمد ما نونيا وهو سنة 753 ق م- بثلاثين عاما تقريبا . واغتيل فليس لي سنة 36.

Bogga 222