180

Taariikhda Adduunka

تأريخ العالم

============================================================

الباب السادس من الجزء الثاني داري [هد) ولى ملك الفرس ثلاثا وعشرين سنة . فصارت سنو الدنيا الى آخر زمانه أربعة الاف [41] وسبعمائة وعشر سنين (4710) .

وفي السنة [ الأولى) من ملكه تم رجوع اليهود الى بيت المقدس . [فتم] لمم السبعون السنة التي كان يرميا النبي بشرهم الى تمامها بالخروج من إسرة بخت نصر، فتم رجوعهم على يدي داري: وكان جيرش - ملك الفرس قبله - في اول سنة من ولايته أعزه الله فكتب عن نفسه الى جميع أهل مملكته كتابا فيه : "هذا ما يقول جيرش، ملك الفرس: ان الرب إله السماء، ملكتي سلطان الدنيا. وقد امرتي ان ابني بيته في مدينة يروشالم التي ببلد يهوذا. فمن كان فيكم من آهلها فليرجع اليها ويبني بيت الرب إله إسرائيل، وكان إلاهه معه، فانه الله الذي في يروشالم".

ثم فرض عونهم على أهل طاعته بالأموال والأقوات وجميع خيارهم . وترك اليهم الأواني من الذهب والقضة التي كان آصابها بخت نصر في يروشالم فرجعوا الى الشام ، وابتدأوا بنيان البيت . فعرض لهم فيه بعض اعدائهم وبغوهم عند ملك الفرس وخوفوه خلافهم عليه في تلك المدينة. وذكروه بما كان من سلفهم.

فوقفوا ، من آجل ذلك ، على (= عن) المضي في البنيان ، حتى إلى السنة الثانية من ولاية داري، وليتم قول الله على السنة انبيائه (2) .

(1) حكم داريوس الأول من سنة 521 الى 86ما ق .م وحكم قيرش من سنة 28ه الى سنة 18ه ودخل بابيل في اكتوبر سنه 535 ، والسنة الاولى من حكمه بابل تبدأ في مارس ابريل سنة 538 ق .م.

(2) مؤلف هذا الكتاب المتعلق بتاريغ بني اسرائيل يحاول ها هنا ان يبين صحة السبعين لسنة في الأسر التي تببأ بها ارميا (91:25 نم 10:29) ، ولا يمكن ذلك الا بافتراض بداية اخضاع بهودا مع حكم يعقيم (في سنة 609) .

178

Bogga 180