Taariikhda Adduunka

Turjumaan Qarsoon d. 375 AH
171

Taariikhda Adduunka

تأريخ العالم

============================================================

وأنا مقسر ذلك بأوجز ما تقدر عليه : ولى الملك نين اصد18) بن بالي في بابيل اثتتين وخسين سنة . ثم وليت بعده امراته سمرام [هلهض] اثنتين وأربعين سنة .

وبنيت مدينة بابيل ، التي صارت رأس سلطانهم ، حين توسطت ولايتها. قمن ذلك الوقت الى الف وماية وأربع وستين سنة اتتهبت على آيدي الماديين ويدي آرباط أميرهم الذي كان قبل ذلك آحد قوادها. واستلبت اذ ذلك مدينة بابيل نعمتها وسلطانها وأميرها . إلا انها بقيت بعد ذلك قائمة زمانا قليلا . وكذلك كانت مدينة رومة بعد بنياتها، اي الف وماية وأربع وستين سنة غنمت على أيدي القوط ويدي الريق ([16ل8]) أميرهم الذي كان قبل ذلك كأحدقوامصها (1). واستلبت يومتذ رومة مالها، إلا سلطانها ، لأنها حتى الآن قائمة السلطان . إلا أن حكم الله منها مشاكل لحكمه في مدينة بابيل: اذ استولى على قلب تلك: آرباط، أحد قوادها، وسعى على ملك هذه الى مثل تلك العدة من السنين [86] ( أطالوس ق ل1a) إلا أن هذه قد خصت بالأمان دون تلك (إذ قضي على ذلك المسعى) على آيدي القياصرة.

وقال : وأكثرما (ذكرته من الوقائع عن هاتين) المدينتين فللجهال الذين يشكون زمانهم ولا يعرل فون ] أن مدبر الأزمان واحد ، وأن الذي دير امر مدينة بابيل في أول الزمان هو ( الذي دبر) سلطان مدينة رومة في آخر الزمان ، وأن (آمر) حياتنا من عنده (وشقاءنا)(2) من قبلنا. فقد شبهنا مدينة بابيل بمدينة رومة: انبعائا بانبعاث ، وسلطانا على سلطان، وعزا بعز، وقدرة بقدرة ، وطول زمان بطول زمان، ونعمة بنعمة وبلاء ببلاء. إلا أنا لا نشبه عاقبة بعاقبة ، لأن بابيل فقدت سلطانها وهذه (حروما) بقي سلطانها، وتلك هلك اميرها وهذه بقيت في هدنة لبقاء أميرها، ذلك لأن امير تلك (- بابيل) ركب في جنب شهواته الفواحش، وهذه (- روما) بقي ملوكها متماسكين بشرائع الدين مقد [ سين] لفرائض الايمان، وكان أهل تلك (= بابيل) لا يزمهم دين، ولا يمنعهم عن شيء ايمان، فاستفرنموا ركوب الفواحش وبقدر ذلك كان نزول النقمة بهم ، وهذه (=روما) كان أهلها الذين غلبوا والذين (غفر لهم ] والذين بقي (1) بع موص466نج : موظف كبير ني البلاط، كرنت : قاند 61751.

(1) ص: ف ها.- والتصحيح بحسب اللاتيني (3) هدنة- امان.

169

Bogga 171