============================================================
[84] الباب الأول من الجزء الثانى قال هروشيوش: لا اظن احدا من البشر (يجهل ان الله لما خلق الانسان أحله) في الدنيا، وأنه يعاقب الدنيا في ثمارها وحيوانها (فيصيب الأولى بالعقم ، والثانية بالموت . وخليق بمن تيقن) بآنه خلق الله وتدبيره ألا يظن أن أحدا أعرف به ممن خلقه، ولا أملك (لسئونه) ولا احسن سياسة وتدبيرا في جميع خلقه من خالق الجميع، على ما سبق في علمه وعلى ما آتمه من خلقه ، وأن تدبير الله - جل وعز- في امر السلاطين والأملاك في الدنيا ولا سيما في رؤس الملوك الذي يطوع لهم الأمراء وتتقلدهم الأملاك- عن آياته الواضحة وبراهيته الظاهرة كالذي نصيفه من امر الأربعة السلاطين الذين وجدتاهم اخطر سلاطين الدنيا: آولهم سلطان بابيل ، وهو الملك السرياني ، وبعده السلطان المجدوني وهو الاسكندر، ثم الافريقي وهو القرطاجني، ثم الروماني وهو الذي يقال له "القيصري" الباقي الى وقتنا هذا.
لهذا قدر الله الملك في هذه المواضع وهذه الأمم في الدنيا أرباعا: البابلي في الشرق، والقرطاجني في القبلة ، والمجدوني في الجوف (الشمال) ، والروماتي في الغرب، وكان بين السلطان الأول بابيل ، والسلطان الآخر وهو سلطان رومة . فشبه السلطان الأول - وهو السرياني - بالوالد الموروت ، وشبه السلطان الآخر- وهو الروماني - بالولد الوارث . وأما الأفريقي والمجدوني فانهما شبها بالوكيلين على الملك حتى كبر الولد الواجب له الميراث. وسافسر ذلك، ان شاء الله.
كان اول ملوك السريانيين [ل9r1 عهه ] : نين [هد18] بن بالي . قلما قتل وليت الملك بعده امرأته شمرام اعلكلشة]، وهي التي اتمت بنيان مدينة بابيل، *يناظرم2 ف1 من النص اللاتيشي 1
Bogga 169