وكل من ولى الإمارة بعد الأمير إسماعيل من أولاده أنشأ له فى جوى موليان بساتين وقصورا لحسنها ونضارتها ونقاء جوها، وبالباب الجديد «دروازه نو» موضع يقال له «كارك علويان» على باب المدينة، وقد بنى الأمير «1» هنالك قصرا فى غاية البهاء، كان يضرب به المثل فى الجمال وكان ذلك فى سنة ثلثمائة وست وخمسين (966 م). وكانت تلك الضياع الموسومة «بكارك علويان» أملاكا سلطانية حتى زمان نصر خان بن طمغاج خان، فوهبها لأهل العلم لأنها كانت قريبة من المدينة لتكون الفلاحة أيسر على الفقهاء، وأخذ بدلا منها ضياعا أبعد.
وكانت جوى موليان وكارك علويان معمورتين حتى آخر عهد السامانيين، ولما ذهب الملك من السامانيين تخربت تلك الديار ولم يكن فى بخارى دار ملك معينة غير القلعة، وذلك إلى زمان الملك شمس الملك نصر بن إبرهيم طمغاج خان الذى بنى «شمس آباد» «2».
Bogga 50