127

Taariikhda Bukhaara

تاريخ بخارى / تعريب

Noocyada

يا بزركى بناز ونعمت وكام ...

يا چو مردانت مرك روياروى

(1)

ومعناهما:-

إذا كانت العظمة فى حلق الأسد،

فاذهب وخاطر والتمسها من حلق الأسد

فإما العظمة بالدلال والنعمة والتوفيق،

وإما ملاقاة الموت وجها لوجه كالرجال

*** فثارت رجولته بهذين البيتين واشتغل بالعيارية، وبعد مدة استولى على مدينة أشناس، وصارت لابنه أسد بن سامان فى عهد الخليفة المأمون منزلة، فأسند إليه طاهر ذو اليمينين أعمالا، وولى المأمون أبناءه من بعده إمارة الولايات، فأعطى سمرقند لنوح بن أسد، وفرغانة لأحمد بن أسد. والشاش لإلياس بن أسد، وهراة ليحيى بن أسد، وكانوا يباشرون أعمال تلك الولايات إلى أن أعطى الخليفة المعتمد جميع الولايات لنصر بن أحمد سنة إحدى وستين ومائتين؛ 874 م. وكان أرشد هؤلاء القوم.

وقد صار أخوه إسماعيل حاكم بخارى من قبله وبعد مدة أوقع المفسدون بين الإخوة فذهب نصر لحرب إسماعيل، وكان النصر لإسماعيل، ولكنه قبل يد أخيه الأكبر وقال: إنك ما زلت الأكبر والمخدوم، فإذا أمرت لى ببخارى أقوم بأعمالها وإلا فأنا مطيع لكل ما تأمر، فخجل نصر واستقر أمر بخارى لإسماعيل، وتولى نصر حكومة ماوراء النهر حتى مات سنة تسع وسبعين ومائتين (892 م)، واستتب جميع الأمر لإسماعيل، وجعل بخارى دار الملك (العاصمة)، وكان رجلا حكيما مهيبا تسطع آثار الملك من جبينه، فعمرت ولاية ماوراء النهر فى عهده، فلما تطاول بنو الليث، أمره الخليفة المعتضد فأطاح بهم، وأسند إليه الخليفة ملك بنى الصفار، وفى منتصف ربيع الآخر سنة سبع وثمانين ومائتين (900 م)،

Bogga 146