عبارات الجرح في (٣٨) رجلا. أما طريقته في تناول الرواة فهي مشابهة للإمام البخاري في كتابه الضعفاء الصغير. وقد يتفق معه في بعض الرواة فينقل أحيانًا أقوال نفس الأئمة الذين نقل عنهم البخاري ويخالفه في الحكم على كثير من الرجال، واتفاقهما على تجريح هؤلاء الرواة يرجع إلى تأثرهما بنفس المنهج في المدرسة التي ينتميان إليها في الجرح والتعديل. وربما أورد بعض الرواة الثقات الذين ضعفوا بشيء أو تكلم فيهم أحد الأئمة بنوع من التجريح١.
٨- والنسائي (ت ٣٠٣هـ) ٢.
٩- وأبو يحيي زكريا الساجي (ت ٣٢٠هـ) ٣.
١٠- ومحمد بن أحمد بن حماد الدولابي (ت٣٢٠هـ)
١١- وأبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي (ت٣٢٢هـ) ٤.
وقد ترجم فيه للضعفاء. سواء كان الضعف في عدالتهم أو ضبطهم، فقد ذكر من نسب إلى الكذب ووضع الحديث، ومن غلب على حديثه الوهم، ومن يتهم في بعض حديثه، ومجهول روى ما لايتابع عليه، وصاحب بدعة يغلو فيها ويدعوا إليها -وإن كانت حالة في الحديث مستقيمة- كما ذكر بابًا في تليين أحوال من نقل عنه الحديث من لم ينقل على صحة.
والكتاب مرتب على حروف المعجم لكنه لا يراعي ذلك بدقة٥.
١٢- وعبد الله بن محمد بن عدي الجرجاني (ت ٣٢٣هـ) .
قال الحافظ الذهبي: "وله تصانيف في الفقه. وكتاب الضعفاء في عشرة أجزاء٦.
_________
١ أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة٢/٣٠٢ بتصرف.
٢ طبع عدة طبعات
٣ فهرست ابن خير ص ٢١٠ وسماه «كتاب الضعفاء والمتروكين والمنسوبين إلى البدعة من المحدثين والعلل» .
٤ طبع بتحقيق د. عبد المعطي أمين قلعجي.
٥ موارد الخطيب البغدادي ص٣٢٦هـ
٦ تذكرة الحفاظ ٣/٨١٧.
1 / 13