============================================================
ذكر أشموئيل عليه السلام دابته وساقها، ولما أن رأت بنو إسرائيل التابوت أذعنت وأقرت له بالملك ووافقوه واستوثقوا له آمره، ثم إن الله تعالى أمر أن يجمع الجيش ويغزو بهم العمالقة وكان راسهم في ذلك الوقت جالوت جبار عنيد وكان قد أعطي عظم جسم وبسطة خلق، فجمع طالوت بني إسرائيل وسار بهم فذلك قوله تعالى: فلما فصل طالوث بالجنرد (البقرة: الآية 249) وذكر أنهم كانوا ثمانين ألفا، ويقال سبعين ألفا ويقال عشرين ألفا، ويقال ثمانية آلاف والله تعالى أعلم، فلما دخلوا المفازة التي بينهم وبين الكفار قالت بنو اسرائيل لنبيهم شموئيل وكان معهم من الجباب والآبار لا يكفينا الماء فادع الله تعالى أن يجري لنا نهرا فدعا فأجرى لهم نهرا من الأردن فذلك قوله تعالى: إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه (البقرة: الآية 249)، ويقال إن الله تعالى أظهر لهم في المغازة لم يكونوا عرفوا مكانه ثم ليبليهم به فيظهر من يطيعه ممن يعصيه فقال شموئيل لطالوت قل لهم إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب} [البقرة: الآية 249] واقتحم فيه وكرع كما يشرب الدواب بأفواهها فليس منى} [البقرة: الآية 249] ولا من أتباعي وأنصاري على عدوي لاومن لم يطعمه فإنه مق} [البقرة: الآية 249] أي من أعواني وأنصاري إلا من أغترف غرفة [البقرة: الآية 249) واحدة فإن ذلك يكفيه ويكفي دابته فلما بلغوه كرع منه أكثر من معه فشريوا منه [البقرة: الآية 249] كما نهوا عنه إلا قليلا تنهم} [البقرة: الآية 249] يقال إن القليل هو أربعة آلاف على قول من قال كانوا ثمانين ألفا وقال ابن عباس كان القليل ثلاثمائة وثلاثة عشر وعن النبي أنه قال لأصحابه يوم بدر آنتم على عدد أصحاب طالوت، وأنتم على عدة المرسلين وكان أصحابه عليه السلام يومثذ ثلاثمائة وثلاثة عشر وكان الذين يشربون بأفواههم لا يرون والذين يغترفون غرفة واحدة تكفيهم تلك الغرفة ولدوابهم، فلما جاوز طالوت ومن معه النهر وصادفوا عسكر جالوت ورأوا كثرتهم وشوكتهم قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنودهه} [البقرة: الآية 249]، ويروى أن جالوت كان في مائتي ألف (قال الزي يظنوب} [البقرة: الآية 249] أي يعلمون أنهم مللقوا الله كم من فتت قليلة غلبت فتة كثيرة يإذن الله} [البقرة: الآية 249] وعونه والله مع الضتبرين} [البقرة: الآية 249] فاصبروا ولما برزوا} [البقرة: الآية 250] في الحرب لجالوت} [البقرة: الآية 250)] وصادفوه { وجنودرهه قالوا رتنا أفوغ علينا صنرا وييت أقدامنا وأنصزنا على القوم الكفرب فهزموهم يإذن الله وقتل داؤرد جالوست وهاتله الله الملك والحكمة [البقرة: الآيتان 250، 251] يعني داود وعلمه مما يشاء بكرمه وإحسانه
Bogga 232