============================================================
بات في ذكر الياس النبي عليه السلام(1) قال الله تعالى: وان إلياس لمن المرسلين [الضافات: الآية 123] الآية، قال أهل الأخبار كان إلياس مع ملك من ملوك بني إسرائيل يقال له أجب، ويقال أجاب وكان أجب مسلما وإلياس يقيم له أمره وملكه وكان ملك بعلبك من ناحية الشام فكانت بنو اسرائيل اقتسموا الشام منذ أيام. ..، فكان على كل ناحية ملك وأن ملوك الشام عبدوا الأوثان وتركوا الدين وكان أجب ملك بعلبك متمسكا بالدين ومعه إلياس النبي يقيم له أمره وكانت لأجب امرأة يقال لها أزبيل وكانت مسنة كبيرة قد تزوجها سبعة من الملوك وكانت تبغض الإسلام وأهله، فقالت لزوجها أجب كيف لا تصنع ما يصنع أصحابك من الملوك في عبادة الأصنام وساعدها قوم على رأيها فقال أجب لإلياس: يا إلياس إني لا أحب أن أعبد ما يعبد الناس، فقال له إلياس: إن ذلك كفر وباطل وأنت على الهدى فقال: إن الذين يعبدون الأوثان على مثل ما نحن عليه من الملك والنعمة يأكلون ويشربون وهم على أحسن حال من حالنا وليس لنا عليهم من فضل قال: فاسترجع إلياس وخرج من عنده حزينا، وأن امرأة الملك وهي أزبيل أخرجت صنما كانت تعبده يقال له: بعل ولذلك سميت المدينة (بعلبك)(2) وكان من ذهب وقد كلل باليواقيت واللؤلؤ والجواهر وأجلسته على سرير وجمعت آربعمائة رجل ممن كانوا على رآيها وجعلتهم سدنة بيت ذلك الصنم وعبده واتبعها على عبادته زوجها آجب وعبده سائر الناس فجاءهم الياس فدعاهم إلى الله تعالى وإلى توحيده ونهيهم عن الكفر والشرك فلم يزدهم إلا بعذا قال الله تعالى: إذ قال لقوموه الا لنقون ل أندعون بعلا وتذروب أخسن الخالقين الله رتكز ورب مابآيكم الأولبب [الصافات: الآيات 124 = 126] فكذبوه وخالفوه فقال (1) انظر تفاصيل إلياس (عليه السلام) في ابن كثير، البداية والنهاية 443/1 .
(2) بعلبك: بالفتح ثم السكون، وفتح اللام، والباء الموحدة، والكاف المشددة، مدينة قديمة فيها أبنية عجيبة وقصور على آساطين من الرخام لا نظير لها في الدنيا بينها وبين دمشق ثلاثة أيام، ياقوت الحموي، معجم البلدان 453/1.
Bogga 223