212

============================================================

ذكر موى عليه السلام لموسى استغاث بك فلم تغثه فوعزتي وجلالي لو استغاث بي مرة واحدة لأغثته وأنجيته، وروي أن الله تعالى قال لموسى: يا موسى دعاك عبادي فلم تجبهم فوعزتي وجلالي لو دعوني لوجدوني قريبا مجيبا، ولما خسف الله تعالى بقارون وقكال الذيك أوتوأ العلم وتلكم ثواب الله خبر لمن مامن وعيل صللحا ولا بلقلها إلا الصيون (الفصص: الآية80] قال: وأصبح الذي تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكاب الله يبشط الرزق لمن يشاه من عباده ويقدر لولا أن من الله علينا لخسف ينا وتكانه لا يفلح الكفرون [القصص: الآية 82]، قالت الرواة: وأقام موسى بين ظهراني بني إسرائيل يعلمهم ويعمل بكتاب الله تعالى فيهم وكانوا يؤذونه في كثير من الأمور قال الله تعالى: لا تكونوا كالذين ماذوا موسى فبراه الله مما قالوا وكان عند الله وحيها} [الاحزاب: الآية 29]، وإذ قال ثوست لقومه (1) يلقوم لم ثؤذوننى وقد تعلمو أنى رسول الله إلتكم) [الصف: الآية 5] وكان من أذاهم آنهم قالوا: لو هلكت عصاه أو انكسرت الصخرة فمن يسقينا أمتنا عطشا ولو نسي الحجر أو يسرق منه فكيف يسقينا فوجم موسى من قولهم فأوحى الله تعالى إليه إذا نزلت الآن منزلا فلا تضرب الحجر بالعصا، ولكن كلمه كلاما واعزم عليه باسمي فإنه يكلمك، ففعل ذلك موسى فتكلم الحجر بإذن الله تعالى وقال سمعا وطاعة يا نبي الله فانفجرت له الأنهار كما كان يضرب بالعصا وقال الله تعالى لموسى: يا موسى هل يدري قومك من آين أنقذتهم فكيف يعصونني ويقال كان من أذاهم له آن موسى كان شديد (الحياء)(2) مستترا من أعين الناس جذا فقالت بنو إسرائيل إنما يستره من قبل أن به برصا يخفيه ويقال قالوا إنه (أدرة)(2) قال فبينما موسى ذات يوم قد نزع ثيابه ووضعها على جر عند نهر ودخل الماء ليغتسل فأمر الله تعالى الحجر حتى عدا وعليه ثياب موسى فخرج موسى يتبعه ويناديه والحجر لا يقف فرأوا موسى من أطيب الناس عرضا وأطهرهم جسما من العيوب وذلك قوله تعالى: فبراه الله مما قالوا وكان عند الله جما [الأحزاب: الآية 69]، وروي أن من أذى بني إسرائيل لموسى وتعنتهم له أنهم إذا كانوا في طريق أو مسير فيقدمهم موسى في الطريق قالوا إنه يتقدمنا ليرفع علينا ويتخذنا له تبعا لنسير خلفه، وإن مشى خلفهم قالوا: لسنا بغنيم لموسى فما باله آنه أخذ عصا ليسوقنا بين يديه، وإن دخل موسى في وسط الناس في طريقه قالوا: قد (1) وجاء في الأصل: (وقال موسى لهم) والصواب وإذ قال موسن.

(2) جاء في الأصل (الجياء) والصواب (الحياء) أي حدث تصحيف.

(3) أدرة: جاء في حاشية المخطوط تفسير لهذه الكلمة (الأدرة ورم الخصية) ورقة 317، والأدرة: بالضم: نفخة في الخصية وهو الني يصيبه فتق في إحدى الخصيتين اين منظور- لسان العرب 1/ 34 (باب أدر):

Bogga 212