============================================================
ذكر موسى عليه الشلام فاصدقوا به وأحبوه حبا شديدا كما ذكر الله تعالى: وأشريوا فى قلوبهم العجل بكزهم [البقرة: الآية 93] أي حب العجل قوله فنسي أي فترك السامري وكفر حيث سمي العجل إللها، قال الله تعالى: أفلا يرون ألا يزجع إليهر قولا} [طله: الآية 89) لا يكلمهم وأنه ولا يملك لم ضرا ولا نفعا} [طله: الآية 89] فبأي شيء تستحق عبادتهم العجل يقور إنما فتنتم بود [طله: الآية 90]، أي بالعجل وانه باطل وليس بالله وإن ريكم الرحمن فأنبعونى وأطيعوا أمرى) [طله: الآية 90] ولا تعبدوا العجل قالوا لن نبرح عليه علكفين} [طه: الآية 91] بالعبادة حتى يرجع إلينا موسى} [ططه: الآية 91] فإن نهانا هو عن عبادته انتهينا، فلما آبوا على هارون قام هارون واعتزل بمن بقي معه على الإسلام من بني إسرائيل ويقال: كانوا ثلث بني إسرائيل فاتبع العجل الثلثان منهم، ويقال كان تبع هارون اثنا عشر ألفا وكره أن يقاتلهم فخاف الفساد والهلاك خشية أن يقول له موسى إذا رجع لم أهلكت بني إسرائيل وكان هارون مطيعا هائما لموسى في جميع أحواله فاعتزل الفريقان بعضهم من بعض وأقام عامة بني إسرائيل على عبادة العجل إلى ان رجع إليهم موسى غضبان أسفا وروي آن موسى لما رجع مع أصحاب الجبل فاقترب من محلة بني إسرائيل فسمع موسى ومن معه صيحة الناس الذين كانوا يعبدون العجل وذلك آنهم كانوا يضربون أيديهم ويزفقون ويرقصون ويلعبون حوله، فظن أصحاب موسى وكان لم يخبرهم بفتتة بني إسرائيل بالعجل فلما رآهم موسى وقد حفوا بالعجل في محلة بني إسرائيل فقالوا يا موسى هذا قتال في محلة بني إسرائيل فقال: لا، بل صوت الفتنة، فأخبرهم بأمرهم فضجروا لذلك وتعجبوا حتى إذا بلغوا المحلة ورأوهم عاكفين على عبادة العجل، قلما رآهم موسى قد أحدقوا بالعجل يعبدونه اشتذ غضبه حتى ألقى الألواح من يده إلى الأرض فانكسر منها لوحان فطارت الى السماء، ويقال انكسرت جميعا ثم أقبل على قومه وقال بلسما خلفتون منا بعدئ أعجلير آنر [الأعراف: الآية 150) ألم يعدكم ربكم وعذا حسنا أن يعطيكم الكتاب والشريعة (افطال علينكم العهد أم أردتم أن يحل عليكم غصب من ريكم فأخلفتم موعدى قالوا ما أخلفنا موعدك يملكنا [طله: الآيتان 86، 87] حتى لم نصنع العجل من مال ملكناه بل صنع من حلي حملناها من زينة القوم فقذفتها} [طه: الآية 87] في النار لتحرق فذلك القى السامري وأنه اتخذ العجل فالذنب له لا لنا، ثم أقبل موسى على أخيه وأخذ برأسه ولحيته يجره إليه فقال له هارون يبنؤم لا تأخذ بلحتى ولا براى} [طله: الآية 94) وكان موسى ابن أقه وأبيه ولكنه ذكر الأم لرفقه له بذكرها، فإنه غير مجرم فقال له موسى:م منعك إذ رألهم ضلوا الا تتبمب أفعصيت أمرى (طل: الأبتان 92، 93] إذا قلت لك وأضلغ ولا تتيع سبيل المفسدين} [الأعراف: الآية 142] قال: إنى
Bogga 204