179

============================================================

ذكر موسى عليه الشلام فكلمهم موسى ودعاهم إلى الله تعالى فهداهم وخروا لله ساجدين قال الله تعالى: (فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فعلبوا هنالك وانقلبوا صغرين ل (الأعراف: الآيتان 118، 119] يعني فرعون وقومه وألقى السحره سحرين [الأعراف: الآية 120] أي أسرعوا في السجود فمن سرعة سجودهم كانوا ألقوا وقالوا في سجودهم مامنا بري اللمين} [الأعراف: الآية 121]، فقال فرعون لهم: إتاي تعنون برب العالمين، قالوا: لا، ولست به ولكنه رب العالمين رب موسى وهدرون [الأعراف: الآية 122] هو السذي آمتا به فقال: مامنتم بوء قبل أن ماذذ لكز إن هذا لمكر تكرتموه فى المدينة (الأعراف: الآية 123] فتوافقتم على أن تستسلموا لموسى وتروا الناس أنه غلبكم لخرجوا) [الأعراف: الآية 123] من مصر أهلها) [الأعراف: الآية 123] بسحركم وذلك أن موسى هو كبيركم الزى علمكم السحر [طله: الآية 71] وكذب عدو الله لأنه علم أن سحرته كانوا قبل مولد موسى يعلمون السحر ثم قال لهم تهددا {لأقطعن أيديكم وأتجلكم ن خلف [الأعراف: الآية 124] اليد اليمنى والرجل اليسرى كما يقطع اللصوص ولأصلبتكم فى جمذوع التخل} [طله: الآية 71] ليعتبر بكم الناس فلا يتجاسرون على مخالفتي ومتابعة عدوي ولنعلمن أينا أشد عذابا وأبقى) [طله: الآية 71]، أنا أم موسى وإللهه فأجابوا وقالوا: لن نؤيرك على ما جاءنا من البينت} [طله: الآية 72] والحجج الواضحات على يد موسى على الله الذي فطرنا ولا نختار عبادتك على عبادته وإنه خالقنا وأما ما تهددنا به فأقض ما أنت قاج [طله: الآية 72] فاصنع ما أنت صانع، فإنك لا تقدر على مضرتنا إلا ما دمنا في هذه الحياة الدنيا، فإذا خرجنا من الدنيا لم تقدر علينا ورجعنا إلى ربنا فإنا إى رينا منقلبون} [الأعراف: الآية 125]، ولا ضر علينا مما تفعله بنا وإنا آمنا برينا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير ثوابا لمن يهديه وأبقى عذابا لمن يعذبه إلا أنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين من هذا الجمع بموسى وربه ثم دعوا وقالوا ربنا أفرغ علينا صبرا [الأعراف: الآية 126] إن عذبنا فرعون وتوفتا مسلمين} (الأعراف: الآية 126] واقبضنا على دين الإسلام.

ثم إن فرعون أمر بالجذوع الطويلة فنصب على شاطىء النيل فأحضروا له السحرة فأمر بقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وصلبوا على الجذوع وصرف الله بلطفه عن موسى وهارون فلم يتعرض لهما البتة قال ابن عباس: كانت السحرة أول النهار سحرة كفرة فصاروا آخر النهار شهداء في الجتة ولما رجع فرعون إلى قصره ورأى ما رأى من أمر موسى خاف أن يؤمن الناس بموسى فشاور قومه في أمره فقالوا له: أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض} [الأعراف: الآية 127] ويصرفوا الناس عن دينك وعبادتك؟ قال: فما

Bogga 179