============================================================
ذكر اسحلق عليه السلام فرس آنثى ومائة مهر ومائة بقرة ومائة عجل ومائة حمار ومائة شاة ثم عانقه ليودعه وقبض على حلقه بأسنانه ليقتله فحول الله تعالى آسنانه شمعا، فلما عجز قال: أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، الآن عرفت يا أخي إن الدعوة التي سبقت بها كانت بإذن الله تعالى، وهي لك إني أردت أن أغتالك فحول الله تعالى أسناني شمعا، فاذهب في كنف الله تعالى، ثم إن العيص فارق أخاه يعقوب وسافر إلى نواحي الروم وكثر بها ولده، ويقال: كان فراقه له في حياة آبيه، ويقال: بعد وفاته وعمر إسحلق مائة وثمانين سنة، ولما مات قبر في مزرعة حيرون عند قبر إبراهيم عليه السلام وكان رجلا كثير الشعر قوئا وتزوج بابنة عمه سمنة بنت إسماعيل بن ابراهيم فولدت أولادا خمسة منهم الروم بن العيص وكان الروم رجلا أصفر في بياض ومن أجل ذلك سميت أولاده بني الأصفر وسموا الروم لأنهم كانوا ولد روم بن العيص وعمر العيص مائة وسبع وأربعين سنة وكذلك عمر يعقوب وأنهما ماتا في يوم واحد وذلك أن العيص رجع في آخر عمره إلى أخيه ولما ماتا دفنا معا في مزرعة حيرون عند قبر ابراهيم عليه السلام والله أعلم.
Bogga 101