321

Taariikhda Adduunka

تأريخ العالم

============================================================

الباب الأول من الجزء الخامس ذهب هروشيش - رحمة الاله عليه - في أول هذا الجزء الى الاحتجاج على جقال الرومانيين الذين يفخرون بحروب اوليتهم ويتمدحون بوقاتع أسلافهم، وينكرون فضل زمانهم ، ويجحدون بركة الدين وفضل الايمان .

وقال انه لم يتم السلم في الدنيا ولا هدو بال أهلها إلا بعد جيء المسيح. وله في ذلك كلام كثير. وذكرهم فيه بما مضى عن آوليتهم وما لقوه من محاربة الأجناس وأنهم لم يزالوا ينكبون في الحرب ويكافأون في القتال. وعدد عليهم كثرة من قتل منهم . وفي خلال ذلك ذكر الأندلس فقال : لو لم يكن إلا مالقوه من حروب اقريقية ودومان ملاحمها مائة وعشرين سنة، وما لقوه ايضا بالأندلس، التي دامت الحرب بها مائتي سنة ، وما اتصل عليها من دومان الحرب بها والجوع ، حتى فنى أهلها إلا قليلا منهم بقوا في الجبال متعلقين بالحصون.

ووصف فضل الدين وبركة الايمان، وأن مين سبب ذلك هدأت الدنيا، وسكنت الحروب وصار السلطان واحدا - الى غير ذلك من كلامه الكثير، لم يعد فيه هذه الأغراض (1) .

ثم رجع القول الى حروب الرومانيين فقال : في ذلك الزمان (4) بعد بنيان رومة الى ستمائة وست سنين - السنة التي فيها خربت مدينة قرطاجنة ، وهي التي ولى فيها امير رومة : كورناليس (هدلدلدها (1) اختصر المترجم في هذا الاستهلال ما يستغرق خمس صفحات (من شرة ليبولد (10000) .

(*) يناظر في النص اللاتيني المقالة الخامسة . الفصل الثالث (ح ص14 من شرة ليبولد المذكورة) .

99

Bogga 321