254

Taariikhda Adduunka

تأريخ العالم

============================================================

وعبأوا لمحاربة دمطرية ببلد أوروبا. ثم اجتمع اليهم بيرس [هة2r] ملك بلد ابيريو اهد63ظ]، رجاء لاخراج دمطرية عن بلد مجدونية، فما كذب في ذلك رجاؤهم. وذلك ان دمطرية انهزم في تلك الحرب، وانتهب عسكره، وأقيل بيرس 1 5] وأصاب ملك مجدونية.

ثم إن ليسامق قتل انطبطر(1 (2ع13 ] زوج ابنته، إذ انه كان يريد ان يثور عليه ويقتل ولده بنفسه، وتولى قتله بيده.

وفي آيامه كانت في مدينة لشماجيه الا] زلزلة عظيمة مهولة ساخت بالمدينة، ومات سلطانها، فصارت بيوتهم قبورهم . وإذ ذلك خرج عن ليسامق، لما ظهر من جرمه في قتله ابنه وأهل بيته، جل أصحابه ونزعوا الى سلوق ودعوه ليكون اميرهم ويقاتل ليسامق قال هروشيوش: فكانت إذ ذلك بينهم حرب قبيحة الخبر سمجة الذكر. وذلك أن لسامق كان ابن أربع وسبعين سنة ، وكان سلوق ابن سبع وسبعين ، وكلاهما كان يصلي الحرب ويحمل السلاح ويتولى المباشرة اجتهادا في السبق، وكانت هذه آخر حروب قواد الاسكندر وأصحابه.

قال : إن في حربهما موعظة لمن اتعظ، ودلالة، لمن يفهم، على ضلال ابن آدم الشقى في مساعدة الامل واتباعه الهوى : إنهما كانا شيخين قد نفدت آعمارهما وقد انفردا بملك الأرض بعد فناء آصحابهما: قواد الاسكندر الأربعة والثلاثين القائد فأغفلا النظر في قصر أعمارهما وقلة ما كان بقي لحما من عيشهما، وتقاتلا على توسعة سلطانهما وضاق على كل واحد منهما ما كان احتواه من سعة البلاد وكثرة السلطان .

فقتل في تلك الحرب ليسامق هدراعد "لله رما بعد ان فتل له خمسة عشر ولدا، بعضهم نيها وبعضهم قبلها.

فسلوق: لم يتهيا (له) تلك الغلبة، ولا تسوغ ذلك الظفر، ولا مات بعد السبع واسبعين سنة من عمره موتأ كريما ، لكن كان كمن عرض نفسه للقتل. وذلك ان بطلميوس ، الذي كانت آخته زوج ليسامق : نصب له المراصد. وانقضت في هذا المكان حروب اصحاب الاسكندر.

1) : مدنيه (1) 25

Bogga 254