Taariikhda Suugaanta Af Carabiga
تاريخ آداب اللغة العربية
Noocyada
تقسيم الأسماء الأعجمية إلى ثلاثة أقسام
قال أبو حيان: الأسماء الأعجمية على ثلاثة أقسام: قسم غيرته العرب وألحقته بكلامها؛ فحكم أبنيته في اعتبار الأصلي والزائد والوزن، حكم أبنية الأسماء العربية الوضع؛ نحو: درهم وبهرج. وقسم غيرته ولم تلحقه بأبنية كلامها؛ فلا يعتبر فيما يعتبر في القسم الذي قبله؛ نحو: آجر. وقسم تركوه غير مغير . فما لم يلحقوه بأبنية كلامهم لم يعد منها، وما ألحقوه عد منها، مثال الأول: خراسان لا يثبت بها فعالان، ومثال الثاني: خرم ألحق بسلم وكركم ألحق بقمقم.
الاشتقاق من اللفظ الأعجمي
العرب تأخذ اللفظ العجمي وتتصرف فيه كما تتصرف في اللفظ العربي، كقول علي رضي الله عنه: «مهرجوا لنا كل يوم»، من «المهرجان»، وقولهم: تطلس من «الطيلسان»، وتقرطق من «القرطق»، ودبج من «الديباج»، ودون من «الديوان»، وعلى هذا إذا وجد من اللفظ فعل فلا يكون الفعل شاهدا على أن اللفظ عربي كما زعم ذلك بعض. (4) ألفاظ إسلامية وألفاظ اصطلاحية
ما نطقت به العرب من الألفاظ زمن الجاهلية هو المعتبر عربية صحيحة، سواء كان أصيلا أو دخيلا.
وأما ما حرفوه وأدخلوه في لغتهم بعد الإسلام لضرورة اختلاطهم بمغلوبيهم من الأمم؛ فليس من العربية الصحيحة. لكن لما جاءت الشريعة الإسلامية ونسخت ديانات العرب، وكثيرا من آدابهم وعاداتهم، وجاءت بآداب وأحكام إلهية جديدة، تركت ألفاظ وخصصت ألفاظ بعد أن كانت عامة، ونقلت ألفاظ من معانيها الأصلية إلى معان أخر مناسبة لها.
فمن المتروك قولهم للملك: «الرب»، وفي تحيته: «أبيت اللعن»، وقولهم: «أنعم صباحا وأنعم ظلاما»، وقولهم: «حجرا محجورا» عند الاستعاذة ممن يخشى منه، أو عند إرادة حرمان السائل، وقولهم: «المرباع والنشيطة والفضول».
5
ألفاظ إسلامية
ومما جاء به الإسلام: «الوضوء والتيمم والصلاة والصيام والحج والزكاة والإيمان والكفر والنفاق»، فإن العرب تعرف: (1) الوضوء من الوضاءة، وهي الحسن والنظافة، فخصص بالعمل المعهود ذي المضمضة والاستنشاق وغسل الوجه واليدين والمسح من الرأس. (2) والتيمم بمعنى القصد والتوخي، قال الأعشى:
Bog aan la aqoon