Taariikhda Suugaanta Carabta
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
Daabacaha
دار المشرق
Lambarka Daabacaadda
الثالثة
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
(الشيخ البيجوري) وأشهر من السابقين شيخ الإسلام إبراهيم البيجوري. ولد في قرية البيجور بمديرية المنوفية سنة ١١٩٨ (١٧٨٤م) وطلب العلوم في الأزهر مدة وتتلمذ للشيخين محمد الفضالي وحسن القويسني وغيرهما حتى نبغ بين طلبة الأزهر وتفرغ للتأليف فوضع كتبًا عديدة في التوحيد والفقه والمنطق والتصريف والبيان واشتغل بالتدريس ثم انتهت إليه رئاسة الأزهر. قيل إن صاحب الدولة الخديوي عباس باشا كان يحضر دروسه في الأزهر. وكانت وفاته سنة ١٢٧٧ (١٨٦٠م) .
(إبراهيم بك مرزوق) ويلحق بأدباء مصر أحد مشاهير كتبتها إبراهيم بك مرزوق. ولد سنة ١٢٣٣هـ (١٨١٧م) وكان منذ نعومة أظفاره مغرى بالآداب كثير الحفظ من مختار الشعر قيل إنه كان يحفظ منه عشرين ألف بيت كما أنه أحرز جملة وافرة من منتخب المتون العلمية ومأثور الأخبار. وكان كثير التصرف في فنون الكتابة ويحسن نظم الشعر. ورحل إلى بلاد السودان فكانت وفاته في الخرطوم سنة ١٢٨٣ (١٨٦٦م) وقد عني بجمع قصائده وطبعها الهمام محمد بك سعيد بن جعفر باشا مظهر وقسمها إلى سبعة أبواب على حسب معانيها ووسم هذا الديوان (بالدر البهي المنسوق بديوان الأديب إبراهيم بك مرزوق) وكان طبعه سنة ١٢٨٧ (١٨٧٠م) ومما جاء فيه من الحكميات قوله:
إن الفضيلة في الأنام غدت على ... شرف النفوس الشُّمّ أقوى حجَّة
فإذا ادعيت بأن أصلك يا فتى ... من سادة الأبطال أهل الهمَّة
أوضح لنا نور الشهامة مثلهم ... وعلى رفيع المجد أحْسنَ غيرة
وإذا أردت الفخر فاسهر دائبًا ... لطلابهِ واهجر لذيذ الهجعةِ
فتكون ذا شرفٍ فتلك دلائل ... دلت على شرفٍ وكل فضيلةِ
وقال مستعطفًا لصديق نفر عنه:
يا معرضًا متجنبًا ... حاشاك من نقض الذمامْ
مولاي ما لك قد بخلتَ م ... عليَّ حتى بالكلامْ
سلّم عليَّ إذا مرر ... تَ فلا أقلَّ من السلامْ
وقال يرثي اسكاروس أفندي الباش كاتب القبطي:
لا شكَّ عندي في فناء الوجودْ ... فأفضلُ السيرةِ خيرُ الوجودْ
1 / 87