187

Taariikhda Suugaanta Carabta

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

Daabacaha

دار المشرق

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

فأنشأت مكتبًا خصوصيًا للغات الشرقية من جملتها اللغتان العربية والفارسية عهدت بتدريسها إلى أثنين من تلامذة البارون دي ساسي وهما الأستاذان (ديمانج) (Desinanges) (وشرموا) (Charmoy) صاحب التآليف الخطيرة في تاريخ المغول والأكراد. وأخذ ديمانج تلميذه الروسي (بوتجانوف) (Bottjanoiff) الذي نشر بعض قصائد لأبي العلاء المعري وللنابغة الذبياني. وفي عهده كان (الكسيس بولديراف) (A. Boldyrew) الذي رحل إلى باريس وسمع دي ساسي وعلم في موسكو وترأس على كليتها. ومن تركته العلمية نشره لمعلقتي الحارث ابن حلزة وعنترة ثم منتخبات عربية طبعها في موسكو سنة ١٨٣٢. وله فصول ومقالات شتى في منشورات بلاده. زكان عالمًا باللغة الفارسية ترك فيها آثارًا مذكورة. وعاصره عالم روسي آخر (يوسف سيانكوفسكي) (J. Sienkowski) ولد في بلاد ليتيوانية في أوائل القرن التاسع عشر ودرس العربية وهو في مقتبل العمر ثم ساح في بلاد الشام ومصر وعاد إلى بطرسبرج حيث درس اللغتين العربية والتركية. وكان عالمًا باللهجات العامية فكتب في ذلك عدة فصول مفيدة ونشر قصصًا وحكايات وبعض روايات عنتر. وله مقالة حسنة في ديوان لبيد. وساعد برغرغين (Berggren) في تأليف دليلة للسياح في الشام ومصر سنة ١٨٤٤. ومن مآثره أنه جمع من تواريخ العرب والترك والفرس ما رووه عن قبائل الهونيين (Huns) وعن أمور وطنه بولنية.
وقد تخرج على سيانكو فسكي كثيرون من الروسيين أشتهر بينهم (سافلياف) (P. Sawelieff) الكاتب الأول لأسرار الجمعية الأثرية في بطرسبوبرج وأحد خدمة الآداب الشرقية في بلاده. ثم غريغوراف (W. Grigorieff) معلم التواريخ الشرقية في عاصمة دولته توفي في ٢ ك٢ ١٨٨٢.
وعرف في ذلك الوقت الكاهن الروسي (بافسكي) (G. Pawsky) نقل الكتب المقدسة من العبرانية إلى الروسية وألف كتاب بأصول اللغة العبرانية وكان متضلعًا بالعاديات الشرقية في صنف فيها المقالات المستجادة. وأشتهر مثله في العبرانية العالم (كاجتان كوسوفتش) (C. Kossowicz) الذي نقل إلى الروسية غراماطيق

1 / 188