Taariikhda Suugaanta Carabta
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
Daabacaha
دار المشرق
Lambarka Daabacaadda
الثالثة
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
شرقيات جوينبول المذكورة آنفًا ثم اتسع في وصف كتاب وفيات الأعيان لابن خلكان ونشر مع أحد مواطنيه الدكتور مورسنغ (A. Meursinge) كتاب درة الأسلاك في دولة الأتراك لأبي الحسن بن عمرو بن حبيب واشتغل بوصف مخطوطات مكتبة ليدن الغنية بكنوزها الأدبية. ولا نعرف سنة وفاة فايرس كما إننا لم نقف على أخبار مورسنغ الذي كان نشر قبل ذلك كتاب طبقات المفسرين للسيوطي.
(الإنكليز) اشتهر قليل منهم في هذا الطور بالآداب العربية. أخصهم وليم كورتون (W. Cureton) ولد سنة ١٨٠٨ وتوفي في لندن في ١٧ حزيران سنة ١٨٦٤ كان من خدمة الدين البروتستاني وتخرج في كلية أوكسفرد وكان جل اهتمامه باللغة السريانية وآدابها. وقد الآداب العربية ببعض المصنفات الدينية منها ما نشره سنة ١٨٤٣ من تفاسير تنحوم بن يوسف الاورشليمي على مراثي ارميا النبي وكذلك نشر مقالة في الكهنوت من كتاب مصباح المرشد ليحي بن حزير (ويروي جرير) التكريتي. ومن آثاره الباقية التي أتقن طبعها كتاب الملل والمحل للشهرستاني نجز طبعه في لندن سنة ١٨٤٢. وكان طبع قبل ذلك عهدة عقيدة أهل السنة لحافظ الدين عبد الله بم أحمد النسفي وهذان الكتابان نشرا في جملة منشورات أخرى تولت طبعها في بريطانيا شركة طبع التآليف الشرقية Society for the Publication Oriental Texres نفعت الدروس الشرقية نفعًا جزيلًا. ومما كانت نشرته ترجمة رحلة البطريرك الانطاكي مكاريوس التي سبقت للمشرق الكلام عنها (١٠٠٩:٥) وبهمة كورتون طبع أيضًا القسم الأول من وصف مخطوطات لندن العربية الذي أتمه بعده الطيب الذكر ريو (C. Ricu) .
وممن أحرزوا لهم بعض الشهرة في الآداب العربية بين الإنكليز وليم ناسولييس (W. Nassau Lees) كان هذا مقدمًا على جمعية بنغال الآسيوية وورث عن خلفه ماثيو لومسدن (M. Lumsden) حبه للآداب العربية. فكان لومسدن أفرغ المجهود في تجهيز مطبعة كلكوتا ونشر فيها مطبوعات مفيدة كمقامات الحريري سنة ١٨٠٩ ونفحة اليمن لأحمد الشرواني سنة ١٨١١ وشرح المعلقات ومختصر المعاني للقزويني وقاموس المحيط للفيروزابادي وكتب أخرى أوسعت شهرة تلك المطبعة
1 / 124