[أخبار سيف الدولة الحمداني]
[سنة ٣٣٥ هـ]
[سيف الدولة الحمداني يملك دمشق ويدخل الدولة]
وسار سيف الدولة إلى دمشق وملكها في صفر سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وسار إلى الرملة ودخلها، ورافقه غلمان الإخشيد بالأردن وهزموه إلى حلب (١)
...
[غلمان الإخشيد بالأردن يهزمون سيف الدولة إلى حلب]
وكان على بعض أعمال صعيد مصر الأعلى والي (٢) يسمّى غلبون (٣)، وأظهر الخلاف بعد موت الإخشيد، وسار إليه جيش من مصر، فكسره وقوي أمره، وعاد إلى الفسطاط من الجانب الشرقي [يوم الثلاثاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة ٣٣٥] (٤) ووقع بينه وبين الإخشيديّة وقعة عظيمة بطرا (٥) وقتل فيها جماعة من الإخشيديّة وانهزم باقوهم (٦) إلى موضع يعرف بمنا جعفر (٧). ودخل غلبون إلى الفسطاط يوم الأربعاء [لسبع بقين منه] (٨)
_________
(١) أنظر: زبدة الحلب ١/ ١١٦ - ١١٨، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ٩٥، والنجوم الزاهرة ٣/ ٢٩١،٢٩٢، والكامل ٨/ ١٦٤.
(٢) كذا في الأصل، والصحيح «وال».
(٣) هو والي الريف بالأشمونين، كما ذكر الكندي في ولاة مصر ٣١٢، وورد: والي الحرب بالأشمونين في كتاب الولاة والقضاة له-ص ٢٩٥. وأقول: الأول أصحّ، ويدعمه قول ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة ٣/ ٢٩٢ انه «متولّي الريف».
(٤) ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة بترو.
(٥) طرا: بضم أوله. قرية في شرقيّ النيل قريبة من الفسطاط من ناحية الصعيد. (معجم البلدان ٤/ ٢٤).
(٦) كذا، والصحيح «باقيهم» كما في النسخة البريطانية.
(٧) في معجم البلدان ٥/ ٢١٩ «منى جعفر: جمع منية: اسم لعدّة ضياع في شمالي الفسطاط.
(٨) ما بين الحاصرتين إضافة من نسخة بترو.
1 / 75