[عودة إلى أخبار الدولة العباسية]
[سنة ٣٣٥ هـ]
[الحرب بين معزّ الدولة بن بويه وناصر الدولة بن حمدان]
والتمس (١) معزّ الدولة (٢) من ناصر الدولة (٣) أن يحمل إليه من المال عن البلدان التي في يده مثل ما كان يحمله إلى من تقدّمه من الأمراء ببغداد، فامتنع ناصر الدولة أن يحمل إليه من المال شيئا، وعوّل معزّ الدولة على المسير إلى الموصل لحربه، وصار (٤) ناصر الدولة إلى بغداد،
[الصلح بين معزّ الدولة وناصر الدولة]
وانضافت الأتراك إليه، وانتشب الحرب (٥) بينه وبين معزّ الدولة، وانهزم ناصر الدولة إلى عكبرا (٦)، وأرسل [إلى] (٧) معزّ الدولة يلتمس منه الصّلح إن توافق (٨) الأتراك على ذلك، فأجابه معزّ الدولة إليه، وتمّ الصّلح في المحرّم سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة (٩).
[وثوب الأتراك على ناصر الدولة وترئيسهم لتكين الشيرازي]
ولما عرف الأتراك ما استقرّ بينهما من الصلح ومساترة ناصر الدولة
_________
(١) يعود المؤلّف من هنا إلى أخبار الدولة العباسية.
(٢) هو أبو الحسين بن بويه.
(٣) هو أبو محمد بن حمدان.
(٤) في نسختي بترو والبريطانية «وسار».
(٥) في النسخة البريطانية: «وانتشبت الحروب».
(٦) في المطبوع ١١٠ «عكبر» والصواب ما أثبتناه عن معجم البلدان ٤/ ١٤٢: عكبرا: بضم أوله، وسكون ثانيه، وفتح الباء الموحّدة، وقد يمدّ ويقصر. بليدة من نواحي دجيل قرب صريفين وأوانا بينها وبين بغداد عشرة فراسخ.
(٧) إضافة على الأصل من عندنا يقتضيها السياق.
(٨) في النسخة البريطانية: «من أن يوافق».
(٩) أنظر الخبر في: الكامل في التاريخ ٨/ ٤٥٣ - ٤٥٥، والمنتظم ٦/ ٣٤٩، والإنباء في تاريخ الخلفاء ١٧٧، والعبر ٢/ ٢٤١، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ٩٤،٩٥، وتجارب الأمم ٢/ ١٠٨، والنجوم الزاهرة ٣/ ٤٢٢، وتاريخ الأزمنة ٥٩، والبداية والنهاية ١١/ ٢١٣، ودول الإسلام ١/ ٢٠٩، ومرآة الجنان ٢/ ٣١٩.
1 / 73