38

Taariikhda Tabari

تاريخ الطبري

Noocyada

taariikh

قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب قول من قال: إن الله تبارك وتعالى خلق الماء قبل العرش، لصحة الخبر الذي ذكرت قبل عن أبي رزين العقيلي عن [رسول الله ص أنه قال حين سئل: أين كان ربنا عز وجل قبل أن يخلق خلقه؟ قال: كان في عماء، ما تحته هواء، وما فوقه هواء، ثم خلق عرشه على الماء،] فاخبر ص أن الله خلق عرشه على الماء ومحال إذ كان خلقه على الماء أن يكون خلقه عليه، والذي خلقه عليه غير موجود، إما قبله أو معه، فإذا كان ذلك كذلك، فالعرش لا يخلو من أحد أمرين، إما أن يكون خلق بعد خلق الله الماء، وإما أن يكون خلق هو والماء معا فأما أن يكون خلقه قبل خلق الماء، فذلك غير جائز صحته على ما روى عن ابى رزين، عن النبي ص.

[الماء والريح]

وقد قيل: إن الماء كان على متن الريح حين خلق عرشه عليه، فإن كان ذلك كذلك، فقد كان الماء والريح خلقا قبل العرش.

ذكر من قال: كان الماء على متن الريح :

حدثني ابن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن سفيان، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، قال: سئل ابن عباس عن قوله عز وجل: «وكان عرشه على الماء» : على أي شيء كان الماء؟ قال: على متن الريح.

حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، قال: سئل ابن عباس عن قوله عز وجل: «وكان عرشه على الماء» : على أي شيء كان الماء؟ قال: على متن الريح

Bogga 40