Kitaabka Taariikhda
كتاب التأريخ
Daabacaha
دار صادر
Goobta Daabacaadda
بيروت
ثم ملك احازا ابنه فكفر فعبد الأصنام فسلط الله عليه تغلتفلسر ملك بابل فسباه واستعبده وضرب عليه الجزية واخرب مدينة العشرة الأسباط بفلسطين وهي سبسطيه وسبى أهلها فدخل بهم إلى ارض بابل ثم أرسل إلى المدينة قوما من قبله فعمروها وبنوها فهم الذين يدعون السامره بفلسطين والأردن فلما سكنوها سلط الله عليهم الأسد ثم بعث إليهم رجلا من أحبار بني إسرائيل من ولد هارون يعلمهم دين بني إسرائيل فلما دخلوا في دينهم تركهم الأسد وصاروا سامره فقالوا لا نؤمن بنبي إلا بموسى ولا نعرف إلا ما في التوراة وجحدوا نبوة داود وأنكروا البعث والنشور وامتنعوا من مجالسة الناس والاختلاط بهم ومن تناول شيئا منهم ومن حمل الموتى ومن حمل ميتا اعتزل سبعة أيام يعتزل في الصحراء ولا يختلط بهم ثم يغتسل وكذلك من تناول شيء لا يحل له ولا يؤوون الحائض منازلهم وجعلوا رئيسهم من ولد هارون يسمونه الرئيس ويتوارثون على التوراة فليس هم في بقعة من بقاع الأرض إلا بجند فلسطين وكان ملك احاز ست عشرة سنة
ثم ملك بعد احاز حزقيل ابنه فاحسن عبادة الله تعالى وكسر الأصنام وهدم بيوتها وكان في زمانه سنحاريب بن سراطم ملك بابل فسار إلي بيت المقدس فسبا بقية الأسباط فرشاه حزقيل بثلاثمائة قنطار فضة وثلاثين قنطار ذهب على أن ينصرف فأخذها ثم غدر فلما فعل ذلك دعا الله اشعيا النبي وحزقيل على سنحاريب فأجاب الله دعاءهما فسلط الله على أصحاب سنحاريب القتل فقتل منهم في ساعة واحدة مائة ألف وخمسة وثمانين ألفا فرجع سنحاريب مهزوما حتى صار إلي بابل وقتله ولده شر قتله
وأمر الله سبحانه اشعيا النبي أن يعلم حزقيل انه ميت فليوص فلما اعلمه الله ذلك دعا الله أن يزيد في حياته حتى يهب له ولدا يملك بعده فزاد الله في حياته خمس عشرة سنة حتى ولد له ولد
وفي أيام حزقيل رجعت الشمس نحو مطلعها خمس درجات وكان ملك حزقيل سبعا وعشرين سنة
Bogga 64