339

Kitaabka Taariikhda

كتاب التأريخ

Daabacaha

دار صادر

Goobta Daabacaadda

بيروت

وفي تلك السنة وجه علي بن أبي طالب بسورة براءة فأخذها من أبي بكر فقال أبو بكر يا رسول الله هل نزل في شيء فقال لا ولكن جبريل قال لي لا يبلغ هذا إلا إنت أو رجل من أهلك فقرأها على أهل مكة ويقال قرأها على سقاية زمزم وأمن فنادى أن من كان له عهد من رسول الله في تأجيله أربعة أشهر فهو على عهده ومن لم يكن له عنده عهد فقد أجله خمسين ليلة وأميره على صلاة وفد ثقيف عثمان بن أبي العاص الثقفي ومعاذ بن جبل على بعض اليمن وعلى المقاسم يوم بدر محمية بن جزء بن عبد يغوث الزبيدي حليف بني جمح وأسامة بن زيد مولى رسول الله على جيش إلى ناحية الشأم فأنفذه أبو بكر بعد وفاة رسول الله وكان أبو بكر وعمر في الجيش وكان رسول الله إذا بعث السرايا والجيوش قال اغزوا بسم الله في سبيل الله وقاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا

ووجه رسول الله إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام فوجه عبد الله بن حذافة السهمي إلى كسرى وكتب إليه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله إلى الناس كافة لينذر من كان حيا ويحق على الكافرين فأسلم تسلم فإن أبيت فإن عليك أثام المجوس

وكتب إليه كسرى كتابا جعله بين سرقتي حرير وجعل فيهما مسكا فلما دفعه الرسول إلى النبي فتحه فأخذ قبضة من المسك فشمه وناوله أصحابه وقال لا حاجة لنا في هذا الحرير ليس من لباسنا وقال لتدخلن في أمري أو لآتينك بنفسي ومن معي وأمر الله أسرع من ذلك فأما كتابك فأنا أعلم به منك فيه كذا وكذا ولم يفتحه ولم يقرأه ورجع الرسول إلى كسرى فأخبره وقد قيل إن كسرى لما وصل إليه الكتاب وكان . . . . . راع أدم قده شتورا فقال رسول الله يمزق الله ملكهم كل ممزق

ووجه دحية بن خليفة الكلبي إلى قيصر وكتب إليه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بداعية الإسلام فأسلم تسلم ويؤتك الله أجرك مرتين

﴿قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون

فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين

Bogga 77