Kitaabka Taariikhda
كتاب التأريخ
Daabacaha
دار صادر
Goobta Daabacaadda
بيروت
قال أسماء بنت عميس الخثعمية وكانت امرأة جعفر وأم ولده جميعا دخل علي رسول الله ويدي في عجين فقال يا أسماء أين ولدك فأتيته بعبد الله ومحمد وعون فأجلسهم جميعا في حجره وضمهم إليه ومسح على رؤوسهم ودمعت عيناه فقلت بأبي وأمي أنت يا رسول الله لم تفعل بولدي كما تفعل بالأيتام لعله بلغك عن جعفر شيء فغلبته العبرة وقال رحم الله جعفرا فصحت وا ويلاه وا سيداه فقال لا تدعي بويل ولا حرب وكل ما قلت فأنت صادقة فصحت وا جعفراه وسمعت صوتي فاطمة بنت رسول الله فجاءت وهي تصيح وابن عماه فخرج رسول الله يجر رداءه ما يملك عبرته وهو يقول على جعفر فلتبكي البواكي ثم قال يا فاطمة اصنعي لعيال جعفر طعاما فإنهم في شغل فصنعت لهم طعاما ثلاثة أيام فصارت سنة في بني هاشم
الغزوات التي لم يكن فيها قتال
وكانت غزوات فيما بين ذلك لم يكن فيها قتال كان رسول الله يخرج فلا يلقى كيدا وينصرف وإنما قدمنا ما كان فيها القتال على التي لا قتال فيها لنفرد الغزوات التي لم يكن فيها قتال
غزاة الأبواء خرج رسول الله إلى ودان فرجع ولم يلق كيدا
وغزاة بواط مثل ذلك
وغزاة ذي العشيرة من بطن ينبع وادع بها بني مدلج وحلفاء لهم من بني ضمرة وكتب بينهم كتابا والذي قام بذلك بينهم مخشي بن عمرو الضمري
وغزاة قرقرة الكدر خرج رسول الله في طلب مكدر بن جابر الفهري ويقال كرز بن جابر حين كان أغار على سرح المدينة وذلك أن أبا سفيان ضاف سلام بن مشكم وكان سيد بني النضير فقراه وسقاه خمرا ثم خرج من تحت ليلته حتى مر بمكان يقال له العريض فوجد بها رجلين من الأنصار في صور لهما من النخل فقتلهما وانصرف إلى مكة فبلغ رسول الله الخبر فبلغ قرقرة الكدر ولم يلق كيدا وانصرف
Bogga 66