302

Kitaabka Taariikhda

كتاب التأريخ

Daabacaha

دار صادر

Goobta Daabacaadda

بيروت

خروج رسول الله من مكة

وأجمعت قريش على قتل رسول الله وقالوا ليس له اليوم أحد ينصره وقد مات أبو طالب فأجمعوا جميعا على أن يأتوا من كل قبيلة بغلام نهد فيجتمعوا عليه فيضربوه بأسيافهم ضربة رجل واحد فلا يكون لبني هاشم قوة بمعاداة جميع قريش فلما بلغ رسول الله أنهم أجمعوا على أن يأتوه في الليلة التي اتعدوا فيها خرج رسول الله لما اختلط الظلام ومعه أبو بكر وإن الله عز وجل أوحى في تلك الليلة إلى جبريل وميكائيل أني قضيت على أحدكما بالموت فأيكما يواسي صاحبه فاختار الحياة كلاهما فأوحى الله إليهما هلا كنتما كعلي بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمد وجعلت عمر أحدهما أكثر من الآخر فاختار علي الموت وآثر محمدا بالبقاء وقام في مضجعه اهبطا فاحفظاه من عدوه فهبط جبريل ومكيائيل فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه يحرسانه من عدوه ويصرفان عنه الحجارة وجبريل يقول بخ بخ لك يا ابن أبي طالب من مثلك يباهي الله بك ملائكة سبع سماوات وخلف عليا على فراشه لرد الودائع التي كانت عنده وصار إلى الغار فكمن فيه وأتت قريش فراشه فوجدوا عليا فقالوا أين ابن عمك قال قلتم له اخرج عنا فخرج عنكم فطلبوا الأثر فلم يقعوا عليه وأعمى الله عليهم المواضع فوقفوا على باب الغار وقد عششت عليه حمامة فقالوا ما في هذا الغار أحد وانصرفوا وخرج رسول الله متوجها إلى المدينة ومر بأم معبد الخزاعية فنزل عندها ثم نفذ لوجهه حتى قدم المدينة وكان جميع مقامه بمكة حتى خرج منها إلى المدينة ثلاث عشرة سنة من مبعثه وروى بعضهم أنه قال ما علمت قريش أين توجه رسول الله حتى سمعوا هاتفا من بعض جبال مكة يقول

Bogga 39